أصدرت وزارة الثقافة العدد الأول من المجلة نصف الشهرية الجوهرة التي سترافق تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، لتنقل حسب محرري المجلة تفاصيل هذه التظاهرة للقراء وتخليد الحدث· وجاء العدد الأول للجوهرة حاملا رسالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عرض فيها الجوانب التاريخية لمدينة تلمسان، مشيدا بالإنجازات القائمة لاسترجاع بهائها· وجاءت رسالة المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ''الأيسيسكو''، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، للتذكير الأهداف المرسومة لبرنامج عواصم الثقافة العربية، ومشيرا إلى أن الاحتفاء بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية ''ليس الغرض منه استرجاع العصور التاريخية المزدهرة للحضارة الإسلامية فحسب، وإنما الهدف منه التأمل والاعتبار للاستمداد والاقتباس، ولعقد العزم على تجديد الثقافة والحضارة الإسلاميتين، لبناء الحاضر الذي نسعى إلى أن يكون متقدما ومزدهرا، ولصناعة المستقبل الذي نتطلع إلى أن يكون آمنا ومشرقا''· ويتضمن العدد الأول للجوهرة حوارا مع وزيرة الثقافة، خليدة تومي، كشفت من خلاله عن إنجاز خمس متاحف جديدة في تلمسان وإعادة تهيئة المرافق الثقافية المتواجدة في الولاية، ما خلق حسب الوزيرة العشرات من مناصب العمل· وعرجت خلال إجابتها على الأسئلة على أسباب اختيار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، واصفة إياها بقبلة المضطهدين جراء الحروب الصليبية· وتحدثت عن البرنامج المسطر للتظاهرة الذي يضم نشر 500 عنوان وتنظيم 12 ملتقى دوليا وعرض 19 مسرحية وأكثر من 50 فيلما خياليا ووثائقيا··· وغيرها من النشاطات الثرية· وكشف رئيس دائرة المهرجانات وتنشيط الجوار، من خلال المجلة، عن انطلاق المعارض الفنية الكبرى والأسابيع الثقافية التي ستشارك فيها الدول الأجنبية إلى جانب الأسابيع الثقافية الوطنية، وهذا ابتداء من الشهر المقبل، إضافة إلى أنشطة أخرى· وفيما يتعلق بمشاركة المطربين الأجانب صرح المتحدث أنه لم يتم بعد ضبط برنامجهم وستكون مشاركتهم حكرا على ولاية تلمسان وولاية أو ولايتين فقط كون مستحقاتهم تتطلب إمكانيات مادية معتبرة· ويتضمن العدد عددا من الأنشطة الفنية والثقافية التي احتضنتها ولاية تلمسان وتقاليد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في هذه المنطقة، إضافة إلى انطباعات بعض الفنانين والمثقفين حول اختيار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية·