رصدت مديرية الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو ميزانية مقدرة ب200 مليار سنتيم لتعويض أصحاب السكنات والأراضي الواقعة على مسار مشروع الطريق الرابط بين الولاية والطريق السيار شرق-غرب، والذي يرتقب أن تنطلق أشغال إنجازه قريبا، ضمن برنامج ثري سطرته المديرية في إطار الخماسي 2010-,2014 الذي استفاد في إطاره من غلاف مالي قدر ب72 مليار دينار. وقد حقق قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في مجالي إنجاز وصيانة شبكات الطرق الوطنية والولائية والبلدية، حيث تم تسخير كل الإمكانيات لتجسيد المشاريع المسجلة على مستوى المديرية الولائية والهادفة بالأساس إلى فك العزلة عن السكان وإعطاء دفعة قوية للتنمية المحلية. وفي هذا الإطار أوضح السيد قلال رئيس مصلحة تنمية المؤسسات القاعدية التابعة للمديرية ل''المساء''، أن من أبرز المشاريع التي تشرف على إنجازها المديرية مشروع الطريق الذي يربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب على مسافة 38 كلم، والذي يتولى إنجازه مجمع من المؤسسات الوطنية، بعد استكمال عملية المسح الجيومتري التي سمحت بضبط عدد العائلات التي سيتم ترحيلها، لوقوع سكناتها على مسار الطريق، مع الإشارة إلى أن السلطات العمومية رصدت ميزانية قدرها 200 مليار سنتيم لضمان تعويض هذه العائلات. وعلاوة على هذا المشروع الحيوي ينتظر أن تعرف الولاية استكمال أشغال تهيئة الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين تيزي وزو وعزازقة، وقد تم تقسيم المشروع إلى شطرين يمتد الأول على مسافة 14 كلم بين المنطقة الصناعية لواد عيسي ومنطقة ''تابوقرت'' التابعة لبلدية تيزي راشد، وقد انطلقت أشغال إنجاز هذا الشطر مؤخرا، فيما يرتقب أن تنطلق قريبا أشغال الشطر الثاني الرابط بين تيزي راشد وعزازقة. وحسب السيد قلال فإن مشروع تهيئة الطريق الوطني رقم 12 يشمل أيضا إنجاز أربعة محولات لربط المنطقة بالقرى والمداشر المحاذية، ومن ثمة تخفيف الاكتظاظ على مستعملي الطريق باتجاه الناحية الشرقية، كما كشف المتحدث عن مجموعة من المشاريع الأخرى التي تجري أشغال إنجازها بمختلف بلديات الولاية، منها الطريق الاجتنابي لمدينة عزازقة على مسافة 5,8 كلم، والمقرر أن تنتهي أشغاله قريبا وبتكلفة إجمالية بلغت 74,4 ملايير دينار، وقد تقرر تدعيم هذا المشروع بمحولين وجسرين، أحدهما يعد أكبر جسر على المستوى الوطني، حيث يقدر علوه ب565 مترا، وخصص له غلاف مالي معتبر، ويرتقب استلام هذه المشاريع في ظرف لا يتعدى 24 شهرا حسب السيد قلال الذي أكد بأن مصالح مديرية الأشغال العمومية قامت بإزالة كل العراقيل التي اعترضته في البداية ومن أبرزها معارضة بعض السكان له. كما برمجت المديرية في إطار البرنامج المخصص للولاية مشاريع أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها، ومنها مشروع إعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 30 ب، الذي يربط منطقة تالة غيلاف ببوغني، على مسافة 20 كلم، إنهاء مشروع محول مدينة تادميت على مسافة 3 كلم، مشروع الطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة تيزي وزو الذي تجري أشغال إنجازه حاليا، مشروع إعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 72 بين ''تازملت الكاف'' وماكودة على مسافة 14 كلم، علاوة على مشاريع إنجاز منشآت فنية إحداها على مستوى تقاطع ''واد ستيتة'' ومفترق الطرق المؤدي الى ''تميزار لوغبار'' بمنطقة فريحة. من جانب آخر ذكر محدثنا بأنه تم في إطار ما يعرف بصندوق صيانة الطرق، تسجيل ثلاث عمليات هامة منها إنجاز جسر يربط بين ''شعوفة'' و''صوامع'' على مسافة 200 متر، إعاة تهيئة الطريق الوطني رقم 71 الذي يربط بين منطقة ''بوبهير'' ومدينة عين الحمام على مسافة 17 كلم، إضافة إلى إعادة فتح الطريق الوطني رقم 33 الذي أغلق منذ سنوات التسعينات لأسباب أمنية، وإعادة تأهيل الشطر الرابط ''فج تيرورذة'' و''تيزي نكويلال'' في الحدود الممتدة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة. كما أدمج ضمن هذه العمليات تدعيم ميناءي ازفون وتيقزيرت، علاوة على مشاريع أخرى مسجلة برسم البرنامج الخماسي للتنمية 2010-2014 الذي استفادت في إطاره ولاية تيزي وزو من ميزانية قدرها 72 مليار دينار.