رخّصت مصالح وزارة الداخلية لمؤتمر استثنائي في الجبهة الوطنية الجزائرية، حيث سيجري هذا الحدث بين نهاية ديسمبر وبداية جانفي في ولاية من ولايات الوسط· يقول علي غفار المرشح الوحيد للجبهة الوطنية الجزائرية في هذا المؤتمر الاستثنائي، إن ''الحركة التصحيحية قادت عملها التنظيمي بكل انضباط وهدوء وقانونية، ونحن نرحب بكل إخواننا الذين انضموا إلينا من المجلس الوطني أو الذين يريدون الانضمام إلينا لاحقا كانوا من الهيئة ذاتها أو من المكتب الوطني''، موضحا أن ''موسى تواتي مرحب به أيضا في أشغال المؤتمر الاستثنائي إذا وقف إلى جنب التصحيحية وأهدافها، أما المعارضون فمن المنطقي أنهم لن يحضروا''· ورجح علي غفار أن الرخصة التي منحت لهم لعقد المؤتمر الاستثنائي ''تضرب في الصميم تصريحات تواتي التي نفى بها في بحر الأسبوع الماضي أي وجود للحركة التقويمية''· وبالنسبة إلى فريق موسى تواتي، ''الترخيص لمؤتمر استثنائي أمر مستحيل، لأن مصالح ولاية الجزائر رخصت لنا لإجراء ندوة وطنية تحضيرية للاستحقاقات القادمة في القاعة البيضاوية في 31 ديسمبر الجاري، ولا أعتقد أنه يتم إصدار وثيقتين مختلفتين لحزب واحد، فهذا أمر مستحيل''، يقول لمين عصماني عضو المكتب الوطني الذي يرأسه موسى تواتي، معلنا أنه ''باق مع القيادة الشرعية للجبهة الوطنية الجزائرية وكل من يقول أنني سأترشح في صفوف الأرندي في 2012 يعني أنني أزعجه''· واستنادا إلى ترخيص مصالح وزارة الداخلية وعزم ''التقويمية'' على الإطاحة بتواتي في المؤتمر القادم، فإن الأخير، في حالة الإطاحة به، لن يشهد الاستحقاقات القادمة إلا إذا أسس حزبا جديدا، غير أن مصادر من الحركة التقويمية، تفيد بأن المسار السياسي لتواتي سينتهي العام الجاري، ''دون إمكانية إعادة إطلاقه من جديد، بسبب جملة من الاتهامات وجهتها له التقويمية''·