نشأة مريم الطاهرة: لا خلاف أنها من سلالة داود عليه السلام وكان أبوها عمران صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه وكانت أمها وهي حنة بنت فاقود بن قبيل من العابدات، وكان زكريا نبي ذلك الزمان زوج أخت مريم اأشياعب في قول الجمهور وقيل زوج خالتها اأشياعب فالله أعلم. وقد كانت أن أم مريم لا تحبل فرأت يوماً طائراً يزق فرخاً له فاشتهت الولد فنذرت لله إن حملت لتجعلن ولدها محرراً أي حبيساً في بيت المقدس. قالوا: فحاضت من فورها فلما طهرت واقعها بعلها فحملت بمريم عليها السلام ''فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ'' ''وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى'' أي في خدمة بيت المقدس، وكانوا في ذلك الزمان ينذرون لبيت المقدس خداماً من أولادهم ''وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ''، وقد استجيب لها في هذا كما تقبل منها نذرها· عن أبي هريرة، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ''ما من مولود إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان إلا مريم وابنهاب ثم يقول أبو هريرة: واقرأوا إن شتئم ''وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ''. ''فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا'' ذكر كثير من المفسرين أن أمها حين وضعتها لفتها في خروقها ثم خرجت بها إلى المسجد، فسلمتها إلى العباد الذين هم مقيمون به، وكانت ابنة إمامهم وصاحب صلاتهم، فتنازعوا في أيهم يكفلها، وكان زكريا نبيهم في ذلك الزمان، وقد أراد أن يستبد بها دونهم من أجل زوجته أختها - أو خالتها على القولين. فطلبوا أن يقترع معهم، فساعدته المقادير فخرجت قرعته غالبة لهم وذلك أن الخالة بمنزلة الأم. قال الله تعالى: ''ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ''، وذلك أن كلاًّ منهم ألقى قلمه معروفاً به، ثم حملوها ووضعوها في موضع وأمروا غلاماً لم يبلغ الحنث فأخرج واحداً منها وظهر قلم زكريا (عليه السلام). فطلبوا أن يقترعوا مرة ثانية وأن يكون ذلك بأن ألقوا أقلامهم في النهر، فأيهم جرى قلمه على خلاف جرية الماء، فهو الغالب ففعلوا فكان قلم زكريا هو الذي جرى على خلاف جرية الماء، وسارت أقلامهم مع الماء ثم طلبوا منه أن يقترعوا ثالثة فأيهم جرى قلمه مع الماء ويكون بقية الأقلام قد انعكس سيرها صعداً فهو الغالب، ففعلوا، فكان زكريا هو الغالب لهم، فكفلها إذ كان أحق بها شرعاً وقدراً. قال الله تعالى: ''كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ'' قال المفسرون: اتخذ لها زكريا مكاناً شريفاً من المسجد لا يدخله سواها، فكانت تعبد الله فيه وتقوم مما يجب عليها من سدانة البيت إذا جاءت نوبتها وتقوم بالعبادة ليلها ونهارها، حتى صارت يضرب بها المثل بعبادتها في بني إسرائيل، واشتهرت بما ظهر عليها من الأحوال الكريمة والصفات الشريفة حتى إنه كان نبي الله زكريا كلما دخل عليها موضع عبادتها يجد عندها رزقاً غريباً في غير أوانه. فكان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فيسألها ''أَنَّى لَكِ هَذَا'' فتقول ''هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ'' أي رزق رزقنيه الله ''يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ''. فعند ذلك وهنالك طمع زكريا في وجود ولد له من صلبه وإن كان قد أسن وكبر ''قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ'' قال بعضهم: قال: يا من يرزق مريم الثمر في غير أوانه هب لي ولداً وإن كان في غير أوانه. أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل داووا مرضاكم بالصدقة الإحسان إلى الناس والصدقة، عن أبي أمامة (رضي الله عنه) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ''داووا مرضاكم بالصدقة''· تطهير البيت من التصاوير التي تمثل أشياء لها روح والتماثيل أشد تحريماً، وكذا تربية الكلاب لغير حاجة ولا منفعة (كالصيد والحراسة...)· حفظ البصر وعدم النظر إلى ما لا يحل من النساء وترك الخوض في الباطل والكذب والغيبة والنميمة والشتم والطعن وكل ما لا يجوز قولهُ وفعلهُ. تجنب رفقاء السوء والسخرية من الناس واحتقار واستضعاف الناس· أكثر من الدعاء بعد كل أذان وقبل كل صلاة وبعدها وفي جوف الليل واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. الابتعاد عن السحرة والمشعوذين والدجالين قال الله تعالى: ''فَلَمَّا أَلْقَوْاْ قَالَ مُوسى مَا جِئْتُم بِهِ اْلسِّحْرُ إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ، إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ اَلْمُفْسِدِينَ'' (سورة يونس الآية 81)، وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ''اجتنبوا السبع الموبقات، وقال يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر... (رواه البخاري)· قال الإمام النووي عمل السحر حرام وهو من الكبائر بالإجماع وقد عده النبي (صلى الله عليه وسلم) من السبع الموبقات ومنه ما يكون كفرا ومنه ما لا يكون كفرا بل معصية كبيرة. وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال شعيا بومان -كاتب يهودي- يصيح في هلع وفَزع: ''إن على أوربا أن تظل خائفة من الإسلام، ذلك الدين الذي ظهر في مكة، لم يضعف من الناحية العددية، بل هو في ازدياد واتساع، ثم إن الإسلام ليس ديناً فحسب، بل إن من أهم أركانه الجهاد، وهذا ما يجب أن تتنبه له أوربا جيدًا''· أوائل وأرقام أول من عرف البارود و أشعله·· هم الصينيون أول دولة استخدمت النساء في مصلحة البريد·· هي فرنسا أول من أنشأ مصرفا لإصدار الأوراق المالية·· رجل سويدي يدعى بلمستروك أول برقية أرسلت في التاريخ عبر تلغراف موريس كانت في يوم 24 ماي 1844من واشنطن إلى بلتيمور، وهي حوالي 6 كم فقط وكانت البرقية تحمل هذا النص (هذا من فعل الله)!! لمن كان له قلب إبك على نفسك!! إبك على نفسك عندما تجدها ضعيفة أمام الشهوات وعظيمة أمام المعاصي، ابك على نفسك عندما ترى المنكر ولا تنكره وترى الخير فتحتقره، ابك على نفسك عندما تدمع عينك لمشهد فيلم مؤثر بينما لا تتأثر عند سماع القرآن الكريم، ابك على نفسك عندما تبدأ بالركض خلف دنيا زائلة بينما لم تنافس أحدا على طاعة الله، ابك على نفسك عندما تتحوّل صلاتك من عبادة إلى عادة ومن ساعة راحة إلى شقاء، ابك على نفسك عندما يتحوّل حجابك إلى شكل اجتماعي وتسترك إلى أمر تجبرين عليه، ابك على نفسك إن رأيت في نفسك قبول للذنوب وحب لمبارزة علام الغيوب، ابك على نفسك عندما لا تجد لذة العبادة ولا متعة الطاعة، ابك على نفسك عندما تمتلئ بالهموم وتغرقها الأحزان وأنت تملك الثلث الأخير من الليل، ابك على نفسك عندما تهدر وقتك فيما لا ينفع وأنت تعلم أنك محاسب فتغفل، ابك على نفسك عندما تدرك أنك أخطأت الطريق وقد مضى الكثير من العمر. قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونك كافة واعلموا أن الله عزيز حكيم'' (سورة التوبة)· الله قريب مجيب دعاء لبس الثوب: ''الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة'' آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): ''السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ'' (رواه البخاري)· تعريفات لفرق دينية إعرفها ولا تتبعها الكتابيين: اسم يطلق في الإسلام على اليهود والنصارى (والزرادشتيين والصابئة) بوصفهم أصحاب كتب مقدسة، تمييزا لهم عن الوثنيين· وقد منح الإسلام (أهل الكتاب) امتيازات خاصة، فأدخلهم في ذمته (أي في حمايته) - ومن هنا عرفوا أيضا بأهل الذمة - ولم يكرههم على الدخول في دين الله الحنيف، مكتفيا بفرض الجزية عليهم· ليس هذا فحسب، بل لقد أباح الإسلام لأتباعه الزواج من النسوة الكتابيات حتى ولو آثرن البقاء على دينهن، في حين حرم على المرأة المسلمة الزواج من (الكتابي) إلا في حال إسلامه·