أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن شخصين توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها الليلة الماضية خلال مظاهرات تطالب بإسقاط النظام، مضيفة أنها تخشى وقوع مجزرة في بلدة شيزر بريف حماة بعد تعرضها لقصف بالأسلحة الثقيلة، في حين نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين سوريين تأكيدهم وقوع اشتباكات الأحد بين قوات من الجيش السوري ومنشقين عنه في ريف دمشق· وقالت الهيئة إن حي الحميدية بمدينة حماة تعرض الليلة الماضية لقصف عنيف واقتحامات، كما أفادت في وقت سابق بمقتل 17 شخصا برصاص الأمن أمس السبت في عدة مناطق في سوريا معظمهم في حماة· العام الجديد بالنزول إلى الشوارع للتظاهر ضد النظام، وشهدت أحياء بدمشق مظاهرات ليلية عدة ومنها الميدان وبرزة والقدم، وحملوا لافتات تطالب بإسقاط النظام· كما شهدت إدلب وريفها مظاهرات تطالب بإسقاط النظام، ففي مركز المدينة خرجت مظاهرات حاشدة تطالب برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، كما خرجت مظاهرات مماثلة في معرة النعمان وجرجناز وبنش· ومن جهتها قالت لجان التنسيق المحلية إنها وثقت مقتل نحو ستة آلاف شخص عام ,2011 بينهم 395 طفلا ونحو 150 امرأة· أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قال إنه تم قتل ما لا يقل عن 4005 مدنيين و1511 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام منتصف مارس الماضي· من جهة أخرى أفاد ناشطون أن اشتباكات وقعت اليوم بين الجيش النظامي السوري ومنشقين عنه في ريف دمشق· وأضاف الناشطون أن الاشتباكات دارت بينما كانت القوات الحكومية تبحث عن المنشقين، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى· وتأتي هذه الاشتباكات بعدما أعلن الجيش السوري الحر -المكون من منشقين عن الجيش النظامي موالين للثوار الذين يطالبون منذ نحو تسعة أشهر بإسقاط النظام- تعليق عملياته ضد الجيش ''إلا في حالة الدفاع عن النفس'' لتسهيل عمل بعثة المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية· وفي السياق قالت السلطات السورية إنها ضبطت كميات من الأسلحة وحبوبا مخدرة قرب جسر سويد على الحدود اللبنانية السورية، وكذلك في بلدتي تلكلخ والقصير في محافظة حمص· وقالت وكالة الأنباء السورية إن الأسلحة التي ضبطت تضمنت رشاشا من نوع (بي كي سي) و14 قذيفة مضادة للدروع و14 قذيفة آر بي جي، وبنادق متنوعة وقناصة، ومسدسا من عيار 9 ملليمتر وقنابل وجعبا عسكرية· في الوقت نفسه قال نشطاء السبت إن هناك تشاؤما بشأن فرص نجاح فريق مراقبي الجامعة العربية الذي يزور البلاد حاليا في وقف حملة نظام بشار الأسد المستمرة منذ تسعة أشهر على الاحتجاجات المناهضة له· وأضاف النشطاء أنه لا توجد ثقة كبيرة في قدرة فريق صغير من المراقبين على تحقيق انسحاب للقوات المسلحة من معظم المدن المضطربة بسوريا، مما يفتح الطريق أمام تغيير سلمي· ويخشى بعض النشطاء من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية إذا فشلت مهمة المراقبين العرب·