يستأنف الأساتذة المتعاقدون الذين لم يستفيدوا من قرار الإدماج، اليوم، الاعتصام المفتوح أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة، بعد أن أوقفوه لبضعة أيام، فيما هدد العديد من الأساتذة بالانتحار حرقا بشكل جماعي إذا لم يتم إدماجهم. فند المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، التابع للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ''السناباب''، ما تم ترويجه خلال الأيام القليلة الماضية، عن صدور قرار وزاري يتضمن إدماج الأساتذة المتعاقدين خارج التخصص، الذي -حسب المجلس- روجت له بعض الأطراف لإجهاض الحركات الاحتجاجية وتكسيرها، مؤكدا أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة. كما ندد المجلس بما قامت به بعض مديريات التربية، عبر الوطن، من خلال طرد أزيد من 150 أستاذ متقاعد، تم إدماجهم -مؤخرا- بحجة التزوير في الشهادات والإدماج بطرق ملتوية، مثلما صرح به وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، وهو ما كذبه وفنده المجلس، واعتبر تبريرات الطرد لا أساس لها من الصحة، وقد قرر الأساتذة المتعاقدون غير المدمجين، الذين يقدر عددهم بأزيد من 4800 أستاذ من خارج الاختصاص، العودة إلى الاعتصام المفتوح بداية من اليوم، كما هدد المعنيون، بعد أن أمهلوا وزارة بن بوزيد، أسبوعا من أجل تحقيق مطلبهم الخاص بالإدماج مباشرة دون قيد أو شرط، بالانتحار حرقا جماعيا، في حال مواصلة وزارة التربية الوطنية تهميشهم، وعدم الانصياع إلى مطلبهم. ودعا المجلس كل متعاقد لم يستفد من الإدماج إلى الالتحاق باعتصام اليوم، معتبرا أن القضية قضية الجميع، خاصة بعد التجاوزات العديدة المسجلة على المستوى الوطني فيما يتعلق بقبول تخصصات في ولاية ما، ورفضها في ولاية أخرى، إضافة إلى أن ملف الإدماج -حسب المجلس- لم يطو ما دام هناك عدد كبير من المتعاقدين لم يدمجوا، وقرار رئيس الجمهورية في مارس من السنة الماضية يشملهم.