نفى، أمس، كريم خليفاتي ممثل العمال المضربين عن العمل بملبنة ذراع بن خدة وعضو لجنة المساهمة، أن تقف أحزاب سياسية وراء إضرابهم· ''إضرابنا عن العمل نزيه وشرعي ولا توجد أي تلاعبات سياسية، والعمال واعون بمطالبهم وباحتجاجهم''، ووصف المتحدث تصريحات عضوي المكتب الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين كل من كمال ليماني وسعيد بوخاري بالكاذبة ولا أساس لها من الصحة، وقال إن الإتحاد العام للعمال الجزائريين متورط في الملف ولا يريد إيجاد حل نهائي للصراع يخدم العمال· واتهم خليفاتي أعضاء المكتب الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين بتيزي وزو بالفشل في الوساطة في ملف الملبنة ''هؤلاء يجرون وراء المصالح الشخصية ولا يهتمون بمطالب العمال'' قبل أن يضيف ''الإتحاد العام للعمال الجزائريين فشل حتى في تحقيق مطلب إيفاد لجنة تحقيق إلى الملبنة''، وأرجع محدثنا موقف نقابة سيدي سعيد إلى بحث أعضائها عن المصالح الشخصية· وأكد ممثل العمال أن إضرابهم عن العمل الذي يدخل اليوم شهره الرابع جاء للمطالبة بمطالب اجتماعية ومهنية ''ليست هناك أية أهداف سياسية''· وفي سياق اتهام نقابة سيدي سعيد أحزاب سياسية باستغلال الملف للعب أجندة سياسية، قال كريم خليفاتي إن العمال المحتجين يرحبون بكل الأحزاب السياسية التي تساندهم وتتضامن معهم وقال: ''مساندة الأحزاب السياسية للعمال لا يعني أن هناك مؤامرة أو مطالب سياسية، فنحن نرحب بكل حزب سياسي يريد الوقوف إلى جانبنا ويساند مطالبنا''· من جهة مقابلة، اتهم محدثنا الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالسعي إلى كسر إضرابهم ومحاولة منه لإقناعهم بالعودة للعمل قبل تجسيد مطالبهم في الميدان ''هؤلاء يطبقون أوامر فوقية وجهات معنية هدفها كسر الحركة الاحتجاجية''· وأكد أن العمال المحتجين سيواصلون إضرابهم المفتوح عن العمل وغلق الملبنة إلى غاية تلبية مطالبهم، مشيرا إلى أن هدفهم الرئيسي هو إيفاد لجنة تحقيق للنظر في مطالب العمال ''لن نستأنف العمل ولا نسمح بفتح الباب إلا يوم تأتي لجنة التحقيق، لأننا متيقنون أن هناك بذرة في الملبنة فاسدة ومغشوشة''·