نظم، أمس السبت، عمال ملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو تجمعا أمام مقر الوحدة، للتأكيد على تمسكهم بقرار مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في استعادة الدولة للمؤسسة وفتح تحقيق حول طريقة تسيير هذه الملبنة التي يسيرها متعامل خاص منذ .2008 وانضم إلى هذا الاعتصام أعضاء من المجتمع المدني وأحزاب سياسية كحزب العمال الممثل من طرف السيد جلول جودي، وحزب جبهة التحرير الوطني الممثل من طرف السيد سعيد لخضاري، إضافة إلى السيد فريد بوعزيز ممثل حزب جبهة القوى الاشتراكية، للتعبير عن دعمهم ومساندتهم للعمال في إضرابهم الذي دخل في شهره الرابع، وعبر ممثلو الأحزاب السالفة الذكر في كلمات ألقوها بالمناسبة عن دعم أحزابهم لمطالب عمال الملبنة التي وصفوها بالشرعية وأكدوا على ضرورة استعادتها من طرف الدولة وأنهم ليسوا ضد المسير الخاص إذا احترم هذا الأخير حقوق العمال، إضافة إلى دعم مسألة المطالبة بلجنة تحقيق إلى جانب الدعوة إلى عودة الملبنة إلى العمل من أجل وضع حد لحرمان المواطن من كيس الحليب. وأكد المحتجون على أنه لا يكون هناك استئناف للعمل طالما أن مطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، مغتنمين الفرصة لتوجيه عدة تهم لمسير الملبنة، منها سوء تسير هذه الوحدة، مؤكدين عزمهم على مواصلة حركاتهم الاحتجاجية طالما لم تتجسد مطالبهم على أرض الواقع. وللتذكير فقد دخل عمال ملبنة ذراع بن خدة في إضراب مفتوح عن العمل منذ 9 أكتوبر من السنة الماضية للمطالبة باستعادة الدولة لهذه المؤسسة التي يسيرها خاص منذ ,2008 ما ترتب عنه توقف الوحدة عن إنتاج حليب الأكياس وحرمان المواطن من هذه المادة منذ 4 اشهر، حيث تفتقر أسواق الولاية لحليب أكياس، هذه الوحدة التي تضمن لوحدها إنتاج 290 ألف لتر من الحليب يوميا. وينتظر أن يحال يوم الخميس المقبل 39 عاملا بملبنة ذراع بن خدة الذين تم إقصاؤهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو، بعد إيداع صاحب الملبنة شكوى ضدهم.