سيشل، اليوم، أزيد من ألفي ناقل خاص قطاع النقل بالولاية، احتجاجا على الأوضاع المزرية والفوضى التي يشهدها القطاع، وكذا التضامن مع الناقلين الخواص الذين مَثُل أزيد من 250 ناقلا أمام لجنة العقوبات التي قررت وضع مركباتهم في المحشر بعد إقدامهم على رفع تسعيرة النقل· وقد حمّل نائب رئيس اتحاد الناقلين الخواص لبومرداس ''ولد العمري ابراهيم'' في اتصال هاتفي ل ''الجزائر نيوز''، مسؤولية الوضع الذي ينجر عن الحركة الاحتجاجية الثالثة من نوعها للناقلين الخواص، مديرية النقل التي وقفت ساكنة حيال المشاكل اليومية التي يتخبط فيها الناقلون الخواص، مؤكدا أن وزارة النقل تكيل بمكيالين مع الناقلين، ففي الوقت الذي لا يزال الناقلون الخواص في بعض خطوط النقل يعملون بتسعيرة 5 دنانير، مؤسسات النقل العمومي ''أرستيا'' رفعت تسعيرتها إلى 20 دج، مضيفا أن الناقلين الخواص لولاية بومرداس الذين أقدموا على رفع تسعيرة النقل في ظل ارتفاع قطع غيار الحافلات وكذا زيوت السيارات و البنزين، تعرضوا إلى عقوبات ومثل 250 ناقلا أمام لجنة العقوبات التي قررت وضع مركباتهم في المحشر، منها 19 حافلة تضمن خط دلس بومرداس، وأخرى سيمثل أصحابها أمام لجنة العقوبات التي ستصدر قرارها ويتعلق الأمر بحافلات النقل الرابطة بين ولاية تيزي وزو و بومرداس، تيزي وزو، دلس وتيزي وزو برج منايل، وكذا حافلات خط أولاد هداج، خميس الخشنة والاربعطاش وغيرها من خطوط النقل، مشيرا إلى أن وضع هذه المركبات في المحشر هو قرار مديرية النقل وليس قرار لجنة العقوبات، يقول ذات المتحدث، الذي تساءل عن جدوى المادة الثانية التي يتضمنها قرار وضع المركبة في المحشر، والذي تتبرأ فيه الادارة من أي ضرر يلحق بالحافلة أثناء تواجدها بالمحشر· وقال ذات المتحدث إن كل الأمور تغيرت وعرفت زيادة في الأسعار سواء بالنسبة للعمال أو المواد الواسعة الاستهلاك ماعدا تسعيرة النقل التي ظلت ثابتة منذ سنوات رغم ارتفاع أسعار قطع الغيار والزيوت، واصفا الناقلين الخواص كأنهم ''شبكة اجتماعية يعملون على خدمة المسافر بثمن بخس''، مضيفا ''إذا كان هذا ما تريده الإدارة، فلتقله صراحة'' يقول ممثل اتحاد الناقلين الخواص لبومرداس، الذي أشار إلى صعوبة إقناع الناقلين برأي الإدارة واتهامه بالتواطؤ معها، وتبرئه من رد فعل الناقلين الخواص الذين ضاقت بهم السبل ولم يجد ممثلهم بابا للحوار مع المعنيين بالأمر، والذين يتهربون من المسؤولية، يؤكد محدثنا، الذين قال إنه خلال العشرية السوداء وقف الناقلون الخواص إلى جانب الإدارة، وعملوا خلال زلزال 2003 ونقل تلاميذ البكالوريا والمتوسط سنة 2006 دون أن يدفع لهم مقابل ذلك، ليتم جزائهم بعد ذلك بوضع مركباتهم في المحشر والتزام الصمت حيال المشاكل التي يتخبطون فيها يوميا· كما حمّل ذات المتحدث مديرية النقل مسؤولية الوضع الذي آل إليه قطاع النقل بالولاية، واصفا إياه بالفوضى العارمة نتيجة المنح العشوائي لخطوط النقل دون وضع استراتيجية لذلك، واستدل ذات المتحدث بعدم استيعاب خطوط النقل الممنوحة لعدد المركبات وكذا بالحركات الاحتجاجية التي قام بها الناقلون الخواص، خلال شهر جويلية الفارط وأخرى قبل العيد، إلا أن ذلك لم يُجدِ نفعا حسبه، والأدهى من ذلك يقول أنه لم يتم استدعائهم لطاولة الحوار و النظر في مطالبهم من طرف الجهات الوصية· وعن مطالب اتحاد الناقلين، قال إن الناقلين الخواص يطالبون بتهيئة محطات النقل بالولاية، التي تفتقد لمحطة حضرية بالمعايير المعمول بها، وضع حد نهائي للمنح العشوائي لخطوط النقل، العفو عن الناقلين الخواص الذين رفعوا تسعيرة النقل، وإعادة النظر في هذه الأخيرة، ووقف نشر مناشير تؤكد عدم رفع مديرية النقل للتسعيرة، مما أدى إلى نشوب مناوشات بين الناقلين والمسافرين وكذا عدم تهميش النقل الخاص على حساب دعم النقل العمومي والاهتمام بالنقل عبر الترامواي والمترو·