احتج نهاية الأسبوع الفارط الناقلون الخواص لبلدية دلس شرق ولاية بومرداس تضامنا مع زملائهم المقصيين من خطوط النقل، وكذا تجديد مطالبتهم برفع تسعيرة النقل• جاءت الحركة الاحتجاجية هذه للناقلين الخواص لدلس والعاملين على خط بومرداس - دلس، بعد القرار الذي اتخذته الجهات الوصية بسحب خطوط نقل من ثلاثة ناقلين، حسب مصادر محلية، التي أضافت أن الناقلين الخواص لدلس مصرون على رفع تسعيرة النقل أمام رفض الإدارة لمطالبهم• وأشار محدثونا إلى أن الناقلين يطالبون، إلى جانب رفع تسعيرة النقل، تهيئة محطات النقل بكل من دلس وبومرداس، وكذا إزالة الممهلات المنتشرة كالفطريات بالطريق الوطني رقم 24. وقد أثار إضراب الناقلين الخواص استياء سكان المنطقة الذين وجد العديد منهم أنفسهم مجبرون على العودة إلى ديارهم، والتنقل عبر عدة وسائل نقل للوصول إلى عاصمة الولاية وقضاء حاجياتهم، يضيف محدثونا، الذين اعتبروا أن المواطن البسيط يدفع ثمن ذلك، على حد قولهم. وفي السياق ذاته أمرت مديرية النقل لولاية بومرداس بوضع 29 حافلة تنشط على مستوى الخط الرابط بين دلس بومرداس بالمحشر لمدة 30 يوما، على خلفية إقدام الناقلين الخواص على رفع التسعيرة من دون موافقة الوصاية، فيما ينتظر 57 ناقلا نفس المصير بعدما تم عرض ملفاتهم على اللجنة المختصة. وعبر ولد عمري إبراهيم، نائب رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني الجزائري للناقلين ببومرداس، عن استيائه الشديد من الفوضى التي حلت بقطاع النقل على مستوى الولاية، بعدما فقدت النقابة زمام الأمور، على حد قوله، بسبب ما أسماه سحب طاولة الحوار، كما تبرأ المتحدث من الفوضى التي حلت بعد قرار المديرية الذي يقضي بوضع الحافلات في المحشر للحجز مدة 30 يوما، محملا الإدارة الوصية مسؤولية الوضع القائم حاليا، مؤكدا أن قطاع النقل ببومرداس على فوهة بركان، باعتبار أنه يوجد 57 ناقلا يشغلون خطوط أولاد موسى، الأربعطاش وخميس الخشنة، ينتظرون تطبيق نفس القرار المطبق على ناقلي دلس، متسائلا عن تجاهل الإدارة لمطالب الناقلين التي وصفها بالمشروعة خصوصا ما تعلق بالإسراع في مراجعة التسعيرة المعمول بها حاليا وجعلها تتماشى مع متطلبات النقل، خاصة مع ارتفاع أسعار قطع الغيار والزيوت الذي بلغ مستوى قياسيا في الآونة الأخيرة، وكذا إعادة النظر في الضريبة المفروضة على الناقل، بالنظر إلى تراجع المردود بسبب العدد المتزايد للناقلين.