خرج مئات التلاميذ من ثانويات مختلفة عبر ولايات الوطن، أمس، في مسيرات نحو مديريات التربية، مطالبين بتحديد عتبة الدروس لامتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان المقبل· وقرروا مقاطعة الدروس والدخول في إضراب وتنظيم مسيرة من المحمدية إلى مقر وزارة التربية برويسو اليوم، بينما سارعت الوزارة إلى تهدئة الوضع، مؤكدة أن نفس تدابير السنة الماضية ستعتمد هذه السنة وأن مواضيع الامتحان لن تخص إلا الدروس التي منحت للتلاميذ إلى غاية 10 ماي، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول الجهات التي تكون حرضت التلاميذ على الخروج· عادت الاضطرابات إلى قطاع التربية، حيث استأنف تلاميذ الأقسام النهائية المقبلون على امتحان الباكالوريا للدورة المقبلة احتجاجهم وخرج المئات منهم بثانويات شرق العاصمة كوريدة مداد والجرف وباب الزوار والحراش وبومعطي وتوفيق المدني وعبان رمضان والبيروني، وغيرها، في احتجاجات مطالبة بتحديد عتبة الدروس، مثلما كان معمولا به في السنوات الأخيرة· فبعدما شهدت عدة ولايات اليومين الأخيرين إضرابات واحتجاجات التلاميذ، كولايات وهران وقسنطينة وبرج بوعريريج، خرج صباح أمس تلاميذ شرق العاصمة في احتجاج ضم ما يزيد عن 300 تلميذ اعتصموا أمام مديرية التربية لمقاطعة الجزائر شرق بالحراش· وطالب المحتجون بتحديد عتبة الدروس، بسبب كثافة البرنامج الدراسي الذي تسبب في عدم فهم واستيعاب الدروس· كما طالبوا بتخصيص ساعات التمارين والتطبيقات لفهم الدروس ومنحهم مهلة للمراجعة لا تقل عن شهر قبل إجراء امتحانات البكالوريا· وقد استقبل الأمين العام لمدرية التربية ممثلين عن المحتجين، وأبلغهم بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية والتي تخص اعتماد نفس تدابير التي اتخذتها السنة الماضية، وأن مواضيع الامتحان لن تخص صلا الدروس التي منحت للتلاميذ إلى غاية 10 ماي المقبل، ''إلا أن هذه الإجراءات لم ترض المحتجين الذين أكدوا أن تحديد العتبة في 10 ماي غير كافية للمراجعة، مطالبين بتقديمها إلى أوائل شهر ماي، حتى يتسنى لهم المراجعة بالشكل اللازم· وأكد هؤلاء مواصلة الإضراب عن الدراسة إلى غاية تلبية مطالبهم، مع تنظيم مسيرة من المحمدية نحو مقر وزارة التربية برويسو اليوم، مؤكدين رفضهم طرح الوزارة، وأصروا مواصلة مقاطعة الدروس وأكدوا أنهم يرفضوا أن يكونوا ضحية سوء تقدير من وزارة التربية·