سارعت وزارة التربية الوطنية إلى تحديد موعد لتوقيف دروس الأقسام النهائية الخاصة بالمترشحين لامتحان البكالوريا المقرر إجراؤه ابتداء من 11 جوان 2011، موازاة مع خروج التلاميذ إلى الشارع ومقاطعتهم للدروس منذ أكثر من أسبوع في عدد من ولايات الوطن حيث تقرر تحديد عتبة إلقاء الدروس بيوم 12 ماي المقبل في محاولة لتهدئة الأوضاع، ومنح مهلة شهر كامل للمراجعة، مطمئنة التلاميذ أن مواضيع الامتحان لن تعتمد المقاربة بالكفاءات. خلافا للسنة الدراسية 2009 / 2010، حيث تواصلت الدروس بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية إلى غاية 25 من شهر ماي، بسبب التأخر الذي طال البرنامج الدراسي بعد إضرابات الأساتذة، حيث لم تمنح مهلة كافية للتلاميذ للمراجعة والتحضير لشهادة البكالوريا، عمدت الوزارة الوصية إلى تحديد موعد لتوقيف الدروس للسنة الحالية 2010 / 2011، في ال12 من شهر ماي المقبل، وذلك في ختام ندوة المفتشين البيداغوجيين، بعد الاحتجاجات القوية التى تبناها هذه المرة التلاميذ وليس أساتذتهم، عبر العديد من الثانويات وبمختلف مناطق الوطن، منددين بكثافة البرامج، ومطالبين بتحديد الدروس التي ستدخل في امتحان شهادة البكالوريا الذي تقرر أن يكون هذا العام ابتداء من تاريخ 11 جوان المقبل. وأوضح بيان وزارة التربية أن اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج تتولى في نفس الوقت يوم 12 ماي تحديد العتبات التي على أساسها تعد مواضيع امتحان البكالوريا بالنسبة لكل مادة وشعبة، وستوضع هذه العتبات في متناول التلاميذ، مؤكدا أن مواضيع البكالوريا لن تتضمن إلا الدروس التي تم تقديمها بالفعل، في الوقت الذي سيسمح للمترشحين بالاستفادة من فترة زمنية تمتد إلى غاية 11 جوان، أي مدة شهر للمراجعة، حيث ستبقى المؤسسات التعليمية مفتوحة لهذا الغرض طوال الفترة التحضيرية. كما أكدت الوصاية أنه سيسمح للمترشحين للبكالوريا على غرار الدورة السابقة باختيار موضوع من بين اثنين في كل مادة، إضافة إلى استفادتهم من نصف ساعة إضافية بعد الوقت القانوني المخصص لمعالجة كل موضوع، كما لا تؤخذ بتاتا المقاربة بالكفاءات عند إعداد مواضيع الامتحان حسبما نقلته “وأج”. وأشار البيان إلى إجراءات أخرى اتخذها وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، حيث أصدر تعليمات لكل المفتشين البيداغوجيين والأساتذة للسهر على السير العادي للبرامج التعليمية وطالبهم باتباع التدرج الذي يتماشى مع وتيرة وقدرات استيعاب تلميذ متوسط المستوى، وتجنب اللجوء إلى الحشو والإسراع، مشيرا في سياق آخر إلى سير الدروس، حيث تجري بطريقة عادية ولم يسجل أي تأخر أو اختلال في تطبيقها منذ الدخول المدرسي، وتطمئن الوزارة التلاميذ وأولياءهم بأنها تسعى في الوقت نفسه إلى مرافقة المترشحين لضمان أكبر قدر من الفرص ليتمكنوا من اجتياز هذا الامتحان.