سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خروج التلاميذ إلى الشارع مستمر والمديرون يستدعون الأولياء لإعادة أبنائهم للأقسام اتحاد أولياء التلاميذ يتهم أساتذة بأنهم وراء الاحتجاجات ويسارع إلى عقد جلسات معهم
استمرت موجة غضب تلاميذ الأقسام النهائية، حيث توسعت الاحتجاجات إلى ثانويات أخرى، رغم إخمادها في بعض مناطق الوطن، وتجمهر صبيحة أمس العشرات من المترشحين للبكالوريا أمام مديرية التربية للعاصمة شرق، مطالبين بالتخفيف من كثافة البرنامج وتحديد الدروس التي ستدخل في امتحان 11 جوان المقبل، ما استدعى تدخل جمعيات أولياء التلاميذ ومديري المؤسسات، حيث تم استدعاء الأولياء لإعادة أبنائهم إلى مقاعد دراستهم، باعتبار أن أطرافا تقف وراءهم وأنه من غير المنطقي تحديد الدروس. رغم الإجراء السريع الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية، بتحديد موعد عتبة إلقاء الدروس لمترشحي البكالوريا، والذي سيكون يوم 12 ماي المقبل، إلا أن خروج التلاميذ إلى الشارع ظل متواصلا، حيث أن عدد من تلاميذ أربع ثانويات في الجهة الشرقية من العاصمة لم يلتحقوا بمقاعد دراستهم، على غرار ثانوية وريدة مداد بالحراش وكذا تلاميذ ثانويات بوسعيدي والبيروني، تكملة للاحتجاجات التي انطلقت بداية من الأسبوع المنصرم بكل من ثانويات القبة، وسعيد حمدين، ورغاية وقاردي، إضافة إلى ولايات أخرى منها ولاية بجاية، ووهران. واجتمع المحتجون أمام مديرية التربية للعاصمة شرق “بلفور” في محاولة لإيصال انشغالاتهم للجهة الوصية، في الوقت الذي حاول فيه الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ تهدئتهم لإعادتهم إلى مقاعد دراستهم، عبر طمأنتهم بأن الدروس التي تم تلقينها هي التي ستدخل في الامتحان، وأن الوزارة الوصية اتخذت كل الإجراءات التي ستكون في صالحهم، لتحقيق نتائج إيجابية مقارنة بالسنة الماضية. وحسب تصريح عضو الاتحاد السيد بن جابر ل”الفجر”، الذي أكد أن هناك تلاميذ استوعبوا نداءاتهم، وعادوا إلى ثانوياتهم، غير أن آخرين رفضوا ذلك، ما جعلهم يقررون الاتصال بالأولياء للحضور إلى المؤسسات التربوية، خصوصا بعد التأكد أن هناك أطرافا وراء خروج التلاميذ إلى الشارع، في محاولة منهم لإثارة الفوضى بالمؤسسات التربوية. ونفس الإجراء اتخذه مدراء الثانويات الذين أكدوا أن التلاميذ لم يضربوا داخل مؤسساتهم، وإنما غابوا عنها، ما دفع إلى تدوين الغيابات، وتم استدعاء أوليائهم لإبلاغهم بالأمر، في الوقت الذي سيقوم اتحاد أولياء التلاميذ بتنظيم جمعية عامة مع الأولياء يوم الجمعة لتحسيسهم بالقضية. واتهم المتحدث بعض الأساتذة بأنهم وراء هلع وخوف التلاميذ، بعد أن عبر لهم عن قلقهم لعدم إنهاء البرنامج في وقته المحدد، نظرا لكثافته، مستنكرا هذا التخويف خصوصا وأن الدروس تسير بطريقة عادية دون تأخر، نظرا لغياب إضرابات الأساتذة هذا العام. وأكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن إجراءات ستتخذ من أجل تحسيس الأولياء، حيث أن جلسات ستعقد بين الأساتذة وأولياء التلاميذ، باعتبار أن الوصاية حددت موعد عتبة الدروس، ومطلب تحديد الدروس التي ستدخل في الامتحان مستحيلة، باعتبارها أن التلاميذ يريدون التكاسل والنجاح في البكالوريا بدون تعب.