أكد رئيس جامعة الجزائر 2، عبد القادر هني، ل ''الجزائر نيوز''، أن أسباب إقالة رئيس قسم الإنجليزية، ذات صلة برفضه تطبيق إجراءات إدارية متعلقة بوظيفته، وأن تشكيل لجنة أساتذة من خارج الجامعة لإعادة تصحيح أوراق امتحانات الطلبة لا يعد تشكيكا في مصداقية تقييمهم· ما مدى صحة المعلومة المتعلقة بإقالة رئيس قسم اللغة الإنجليزية؟ نعم، تمت إقالة رئيس قسم اللغة الإنجليزية، بعد طلب من عميد كلية الآداب واللغات، وأنا وافقت على هذا الطلب وتم تعويضه بأستاذ آخر· يعرف قسم الإنجليزية حالة من الانسداد، منذ بداية السنة، فما هي أسباب إقالة رئيسه في هذا الوقت بالذات؟ تتمثل أسباب إقالة رئيس قسم اللغة الإنجليزية في رفضه تطبيق الإجراءات الإدارية ذات الصلة بمهامه كرئيس قسم، ما أدى إلى توتر العلاقة بينه وبين عميد الكلية، الذي قدم طلب إقالة، ومن بين الإجراءات التي رفض تطبيقها إغفال أوراق امتحانات المترشحين في مسابقة الماجستير لرسم السنة الجامعية الجارية بهذا القسم، وهو الإجراء المعمول به في كل الأقسام قصد ضمان شفافية ومصداقية هذه المسابقة وتجنب المشاكل التي تنجر عن ذلك، وبالفعل طالب عميد كلية الآداب واللغات، الأستاذ طاهر ميلة، بتطبيق هذا الإجراء لكن رئيس قسم الإنجليزية لم يستجب لذلك عكس رؤساء بقية الأقسام، بالإضافة إلى أنه يرفض الرد على مراسلات العميد، وتغيب دون إذن منه طيلة عطلة الشتاء، هذه التصرفات التي بدرت من رئيس القسم أدت إلى حدوث غياب علاقة التناغم والتجاوب المفروض أن يسود لضمان سير النشاط البيداغوجي بهذا القسم، وهذا ما يدفعني إلى القول أن سبب الإقالة لا علاقة له بالوضع الحالي بهذا القسم، ومن حقي كرئيس جامعة أن أصدر هذا القرار لأن هذا التوتر بين رئيس القسم وعميد الكلية الذي ثبت أنه يعمل وفقا للقوانين السارية المفعول دام أكثر من سنة· عجزت الإدارة عن إيجاد حل للانسداد الذي يشهده القسم رغم مرور سداسي بأكمله، ما تعليقكم على ذلك؟ لابد من التأكيد على أن اللجنة شرعت في التصحيح الثاني لأوراق امتحانات الطلبة، ولا أريد الإفصاح عن المكان الذي تتم فيه عملية إعادة التصحيح، ولقد أوضحت في الاجتماع الذي جمعني بأساتذة هذا القسم، أنه لابد من عدم الاستعجال وأن الإجراءات المتخذة ستحدد بعد صدور النتائج النهائية للجنة المكلفة بإعادة تصحيح الأوراق، وسنبحث السبل التي من شأنها أن تمكن الطلبة من استدراك الدروس الضائعة سواء عن طريق تكثيف البرنامج أو استغلال العطلة الفصلية· يعتبر أساتذة قسم اللغة الانجليزية قرار تشكيل لجنة من أساتذة من خارج الجامعات تُكلف بإعادة تصحيح أوراق امتحانات طلبة هذا القسم، ضربا لمصداقيتهم، كيف تنظرون أنتم إلى الأمر؟ تشكيل لجنة أساتذة من خارج الجامعة لإعادة تصحيح أوراق امتحانات الطلبة يعد تنفيذا لقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نتيجة التجاوزات المرتكبة من قبل أساتذة قسم الانجليزية، وأنا أملك ملفات عن هذه التجاوزات وأريد التأكيد على أن تدخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإدارة الجامعة في مسألة التقييم البيداغوجي راجع إلى التجاوزات الممارسة بهذا القسم من قبل الأساتذة، لأن مسألة استفادة طلبة من الإنقاذ في حين أن معدلاتهم لا تسمح لهم بذلك على حساب الطلبة الذين يفترض بهم الاستفادة من معدل إنقاذ، تطرح العديد من التساؤلات ولولا وجود ظلم ممارس على الطلبة في عملية التقييم لما تدخلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واتخذت قرار تشكيل اللجنة المكلفة بإعادة تصحيح أوراق امتحانات طلبة القسم، كما أن تدخل الإدارة في الشأن البيداغوجي عن طريق اللجنة لا يتعارض مع القانون الذي يمنح لجنة المداولات السلطة المطلقة في اتخاذ قرار تطبيق معدل إنقاذ من عدمه، لأن لجنة المداولات بقسم اللغة الانجليزية لم تحترم الإطار القانوني الواجب عليها أن تنشط في حدوده، كل الأدلة التي تثبت التجاوزات التي ارتكبها أساتذة هذا القسم موجودة، وللعلم فإن الدراسة بهذا القسم تسير بطريقة عادية وبالنسبة إلى الطلبة الراسبين في متابعة الدروس في الأقسام التي يرغبون الالتحاق بها في انتظار الانتهاء من عملية إعادة تصحيح أوراق الامتحانات والفصل في قائمة الطلبة الراسبين والمعنيين بالانتقال إلى السنة العليا· ذكرتم أن أساتذة القسم ارتكبوا تجاوزات وتملكون أدلة على ذلك، ما هي الإجراءات العقابية المتخذة من قبلكم في حال أثبتت نتائج اللجنة النهائية أن الأساتذة ارتكبوا أخطاء في حق الطلبة؟ لن نلجأ إلى فصل الأساتذة لأن الخطأ وارد من قبل الأساتذة، لكن لابد من تصحيح الخطأ والتكفل بتظلمات الطلبة·