واصل، أمس، طلبة كلية الآداب واللغات على غرار الطلبة المسجلين في قسم اللغة الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية والإسبانية، إضرابهم عن الدراسة لليوم الثالث على التوالي، حيث قاموا بالتجمع أمام مقر الكلية، مطالبين بإيفاد لجنة لإعادة تصحيح أوراق امتحانات الدورة الاستدراكية بعد أن بلغت نسبة الطلبة المعيدين بها % 65 من مجموع الطلبة المسجلين بها، وهو ما أدى إلى استفحال ظاهرة التحرش الجنسي والمساومات التي تتعرض لها الطالبات للحصول على امتياز الإنقاذ وعدم اعادة السنة الجامعية· سارة· ب هدد طلبة كلية الآداب واللغات في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' بتصعيد الحركة الاحتجاجية، ومواصلة الإضراب عن الدراسة، إذا لم تتم الاستجابة إلى لائحة مطالبهم المرفوعة، التي تتمثل أساسا في إلغاء العمل بنظام إعادة التوجيه الذي يسري حاليا، الذي يقضي بأن يتم توجيه الطالب الذي يعيد السنة الجامعية مرتين، وبناء على ذلك يتم توجيهه إلى تخصصات أخرى على غرار علم النفس، علم الاجتماع، الفلسفة والتاريخ، وهي النقطة التي أثارت غضبهم بحكم توجيههم الإجباري في تخصصات غير مرغوبة، حيث بلغ عدد الطلبة الناجحين في السنة الرابعة 05 طالبا من تعداد الطلبة المسجلين· كما طالب الطلبة بتوضيح المعايير التي يتم على أساسها إنقاذ الطلبة والحد الأدنى للمعدلات، بعد أن أصبح الإنقاذ منفذا، حسب تصريحاتهم، لمساومة الطالبات والتحرش بهن جنسيا··· ''إذا أردت الانتقال إلى السنة الثالثة، فعليك قبول دعوتي''، هي شهادة إحدى طالبات قسم اللغة الإنجليزية التي تقربت من المصالح البيداغوجية للاستفسار عن سبب إدراجها في عداد الراسبين، بعد أن تحصلت على معدل 32,10 والنقطة الاستقصائية في تخصص الأدب الأمريكي، فالكثيرات منهن تعرضن للتحرش الجنسي مقابل الحصول على نقطة إضافية للانتقال إلى القسم الأعلى، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بضرورة الحد من هذه التصرفات في ظل الفوضى التي تسود هذا القسم· ودعا الطلبة إلى ضرورة الكشف عن القانون الداخلي الواجب عليهم التقيد به، إلغاء نظام ''الكوطة'' الذي يرتكز على الانتقال، بناء على عدد المقاعد البيداغوجية المتاحة بدل الاعتماد على معيار التفوق الدراسي، وعدم اقصائهم من اجتياز الامتحانات الاستدراكية والشمولية التي تعد بالنسبة لهم فرصة للتمكن من استدراك السنة الدراسية، إدراج سلم التنقيط الخاص بالامتحانات، إلغاء نظام الديون وإعادة السنة الدراسية بسبب نقطة إقصائية واحدة، إعادة النظر في التوزيع الزمني للساعات الدراسية التي تم تقليصها إلى ساعة ونصف بدل ساعتين من الزمن، وهو ما يعني عدم تمكنهم من استيعاب ما يتم تقديمه لهم خلال هذه الفترة الزمنية· وإلى جانب هذه المطالب، دعا الطلبة المحتجون رئاسة الجامعة إلى توفير الأمن بعد أن أصبحت حوادث الاعتداءات والسرقة تتكرر يوميا· عبد الحميد أعراب (عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الجزائر) ل''الجزائر نيوز'' : لم أعتدِ على أي طالب واحتجاجهم غير مشروع أكد عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الجزائر، عبد الحميد أعراب، أمس، أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية في حق الطالب الذي قام بتعطيل العمل بالكلية والإخلال بالنظام الداخلي، حيث سيحال على مجلس التأديب وإن اقتضى الأمر اللجوء إلى متابعته قضائيا··· اعتبر عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الجزائر في تصريح خص به ''الجزائر نيوز''، أن قرار الفصل في حركة التحويلات الداخلية والخارجية للطلبة التي تجري على مستوى الجامعة، والتي كانت دافعا إلى تنظيم الاحتجاج، لا دخل له فيها، بحكم أنها من اختصاص نائب رئيس جامعة الجزائر المكلف بالبيداغوجيا، أما بالنسبة لمشكل الإنقاذ، فقد أوضح ذات المتحدث أنه ليس من حق كل طالب، وإنما حالات الإنقاذ تتم دراستها حالة بحالة، بحكم أن الإدارة لا تقرر ذلك ولأنه لا يتم على أسس ومعايير تحدد معدل الإنقاذ، وهو سبب اختلافه بين كل أقسام الكلية· وأشار إلى أن الأستاذة واللجان البيداغوجية بعد محاضر المداولات هم من يقرر قائمة الطلبة الذين يستفيدون منه· أما فيما يخص اعتداءه على طالب، فقد أكد أن الطالب ارتكب ذنبا لا يغتفر في حق الكلية وأعوان الأمن وأنه لا ينتمي إلى أي تنظيم طلابي يخول له الحق القيام بذلك·· علما أن الاتحاد الوطني للشيبية الجزائرية أصدر بيان تنديد بعد حدوث هذه الواقعة بحكم أن الطالب المعتدى عليه ينتمي إلى هذا التنظيم·