خرج تلاميذ الأقسام النهائية، بولاية بومرداس، صباح أمس، في مسيرة حاشدة جابت الطريق الرئيسي للولاية إلى غاية مقر مديرية التربية، التي كانت مطوقة بعناصر الأمن، فيما شلت الدراسة في باقي الأقسام النهائية بمختلف ثانويات الولاية، للمطالبة بتحديد عتبة الدروس قبل امتحان البكالوريا التجريبي وكذا المطالبة بتأخير تاريخ امتحان البكالوريا· كادت الأمور أن تنزلق، أمس، عندما وصلت حشود تلاميذ النهائي إلى مقر مديرية التربية، عندما حاول التلاميذ المحتجون اقتحام الباب الرئيسي لمقر الولاية، ليواجه بطوق أمني مشدد. هذه المسيرة العفوية لتلاميذ النهائي كانت انطلاقتها، حسب المحتجين في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، من بلدية بودواو، حيث رفض تلاميذ أقسام النهائي بثانوية خالد الجزائري الالتحاق بمقاعد دراستهم، واتجهوا مباشرة إلى ثانوية محمد غالم أين انضم إليهم تلاميذ هذه الأخيرة، وتوجه الجميع إلى محطة القطار، التي انتقلوا عبرها إلى عاصمة الولاية، وهناك كانت محطتهم الأولى ثانوية الإخوة دراوي، الواقعة على بعد أمتار من محطة القطار، لينضم تلاميذها إلى تلاميذ ثانويتي بودواو، ليقرر المحتجون التوجه بعد ذلك إلى ثانوية محمد العيد آل خليفة التي فشلوا في الدخول إليها من الباب الرئيسي، لكنهم قاموا بكسر الباب الخلفي للمطعم مقتحمين بذلك ساحة الثانوية أين التحق بهم تلاميذ النهائي، وبعد إخراجهم بصعوبة من ساحة الثانوية، حسب ما وقفت عليه ''الجزائر نيوز''، اتجه الجميع في مسيرة حاشدة مطوقة من طرف مصالح الأمن إلى ثانوية فرانس فانون بحي 800 مسكن، ليتجه التلاميذ المحتجون، الذين أصبح عددهم أكبر بعد هذه الجولة، إلى مقر مديرية التربية، حيث اعتصموا هناك. وعن مطالب التلاميذ المحتجين وسبب خروجهم إلى الشارع، أكد تلاميذ النهائي أن مسيرتهم عفوية ولم يخطط لها مسبقا بدليل، يقولون، التحاقهم بمقاعد دراستهم خلال الساعة الأولى من الصباح، إلا أن عدم وفاء الجهات الوصية بوعودها دفعهم للخروج إلى الشارع، على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن العديد منهم احتجوا، الخميس الفارط، واستقبلتهم مديرة التربية للولاية والمعنيون بالقضية، ووعدوهم بإيفاد مفتشين إلى الثانويات في الساعات الأولى من صباح أمس، إلا أن ذلك لم يجسد على أرض الواقع، كما قال المحتجون. فيما أشارت بعض التلميذات من ثانوية محمد العيد آل خليفة، إلى أنه تم استدعاء بعض التلاميذ من طرف الإدارة للتفاوض معهم، وتم إخراجهم من مكتبة الثانوية مدعين عقد اجتماع مهم، وهو ما أثار استياءهم ليقرروا اللحاق بمسيرة تلاميذ بودواو والإخوة دراوي. وطرح التلاميذ في السياق ذاته، المشاكل التي يواجهونها مع الأساتذة بدءا بعدم استيعابهم للدروس بسبب سرعة وتيرة تقديم الدروس، وقال محدثونا إن أغلبهم يعتمدون على الدروس الخصوصية لفهم برنامجهم الدراسي، مشيرين إلى أن المبالغ المالية التي يدفعونها شهريا لذلك تتراوح ما بين 1500 دج إلى 3000 دج شهريا أثقلت كاهل أوليائهم، وأن المواد الأساسية لكل تخصص تشهد ارتفاعا في الأسعار. وطالب المحتجون وزارة التربية بتحديد عتبة الدروس، قبل الفاتح من شهر ماي القادم والامتحان التجريبي، وكذا تأخير تاريخ امتحان شهادة البكالوريا الذي من المفروض أن يكون آخر امتحان في جميع أطوار الدراسة يقول التلاميذ المحتجون، الذين استقبلت مديرية التربية ممثليهم. وفي ذات الإطار، أشارت مصادرنا إلى أن تلاميذ النهائي ببلديات الولاية الذين لم يستطيعوا الالتحاق بعاصمة الولاية احتجوا داخل ثانوياتهم رافضين الالتحاق بمقاعد دراستهم.