استدعت ''الخارجية'' البحرينية، أمس الثلاثاء، القائمة بأعمال السفارة العراقية بالمنامة، نجلاء ثامر محمود وأبلغتها عدم قبولها لأي تدخل عراقي في شؤونها الداخلية. وذلك إثر تصريحات للقائد الروحي العراقي وزعيم قائمة سياسية، مقتدى الصدر . وأبلغت الخارجية البحرينية، المسؤولة العراقية، رفضها لاتخاذ العراق أي مواقف غير بناءة من خلال تصريحات المسؤولين والزعماء السياسيين والدينيين ومنهم مقتدى الصدر، الذي دأب على الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة تجاه مملكة البحرين وشعبها وما تضمنته من دعوات انشقاق وفرقة بين أبناء الشعب البحريني ما يشكّل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التي ترفضها رفضاً باتاً وتدينها بشدة. ودعت المنامة العراق إلى أن يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذه التصريحات التي تمسّ بسيادة مملكة البحرين واستقرارها ولا تسهم في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وتزيد من التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد قال إنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما وصفه بالتضييق على الطائفة الشيعية في البحرين. وأكدت مصادر اخبارية أن ممثلين عن مقتدى الصدر التقوا ممثلين من جمعية الوفاق الشيعية البحرينية المعارضة في لبنان، برعاية من حزب الله. وأفادت تسريبات صحافية بأن كلام الصدر جاء بعد هذا الاجتماع، وأن الصدر تعرّض للوم من قبل مراجع شعية عراقية؛ لأنه تسبب في التصعيد بتصريحاته تلك. وأفادت تسريبات من داخل السفارة العراقية في البحرين بأن السفارة تعيش انقساماً بداخلها لأن مقتدى الصدر وهو غير مسؤول في الدولة تسبب لهم حرجاً. وقال أحد العاملين في السفارة لقناة العربية: ''إن تصريحات الصدر وأحمد الشلبي لا تمثلنا لأننا نمثل الدولة العراقية وهؤلاء يمثلان نفسيهما''.