قرر، أمس، الأساتذة المتعاقدون خارج ''التخصص'' المقصيون من عملية الإدماج، مقاطعة الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها، شهر ماي المقبل ، رفقة عائلاتهم وذويهم، وهذا في حال عدم تسوية وضعيتهم وإدماجهم في مناصب عملهم· ''الإدماج هو الأساس·· لا للحقرة نطالب بتعميم القانون'' و''لا تخصص لا تخصيص هكذا قال الرئيس''، ''نريد الرجوع إلى مناصب عملنا ''، ''يا للعار وزارة بلا قرار''، بهذه الشعارات وغيرها، استأنف، أمس، العشرات من الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية والذين لم تمسهم عملية الادماج، والذين قدموا من ولايات مختلفة كالبليدة، البويرة، تيزي وزو وغيرها، الاعتصام أمام مقر ملحقة وزارة التربية برويسو بالعاصمة، وسط طوق أمني كبير، كما رفع المحتجون شعارات تدعو لمقاطعة التشريعيات المقررة في ماي المقبل ك ''لا انتخاب والأستاذ المتعاقد موقف''، وناشد الأساتذة الرئيس بوتفليقة باعتباره القاضي الأول في البلاد للتدخل، وإنصافهم مثل زملائهم بإتمام عملية الادماج، كما وجّه هؤلاء انتقادات شديدة اللهجة للمسؤول الأول على القطاع الوزير أبو بكر بن بوزيد، متهمين إياه بتجاوز القانون واستغلال مناصبهم في تثبيت بعض الأساتذة هم أصلا خارج التخصص، وهي الحجة التي اعتمدها المسؤولون، يضيف المحتجون، على لسان ممثلتهم (فلة· ب) لفصل مجموعة من المتعاقدين دون حق· إلى جانب ذلك، أكد المحتجون، أنه تم الاتفاق خلال أشغال المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين الذي تم تنظيمه، أول أمس، بمقر دار النقابات على مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، وحث جميع عائلاتهم وذويهم أينما كانوا وحيث ما وجدوا على مقاطعة الانتخابات أيضا، وبما أن الانتخاب واجب والحصول على منصب عمل قار حق يخوله القانون وهو ما يلزم السلطات، حسب المحتجين، على تمكين المتعاقدين من الظفر بهذا الحق قبل مطالبتهم بأداء واجبهم· من جانب آخر، كشف الأساتذة المحتجون عن استعداد جميع أساتذة المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة للتعليم لتنظيم يوم احتجاجي وطني تضامنا معهم، خاصة وأن قطاع التربية بحاجة إلى هؤلاء الأساتذة، إلا أن الوزارة الوصية لا تزال مصرة على عدم ادماجهم، مشيرين إلى أنه تم مراسلة كل من الوزير الأول أحمد أويحيى ورئيس مجلس الأمة ومختلف التشكيلات السياسية ووزير التربية، لكنهم لم يتلقوا أية ردود، وقد استقبل مدير الموارد البشرية بوزارة التربية، وفدا عن المحتجين لمدة تزيد عن الثلاث ساعات من بينهم رئيس المجلس الوطني للأساتذة المفصولين قواسمية موسى الذي قال إن اللقاء لم يأت بأي جديد لفائدة الأساتذة، مؤكدا على استمرار الاعتصام أمام مقر الوصاية إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة·