أكد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بجنوب إفريقيا، أمس الأحد، إيقاف جوليوس ماليما، رئيس رابطة الشباب التابعة للحزب عن العمل، مع إعطائه فرصة أخيرة لتوضيح موقفه. ورفضت لجنة من الحزب استئنافا رفعه ماليما ضد قرار صدر عام 2011 بإيقافه عن العمل في الرابطة خمسة أعوام. وقالت اللجنة التأديبية بالحزب في بريتوريا، إن ماليما أساء لسمعة الحزب. ولكن اللجنة قالت إنه سيتم السماح له بإعادة توضيح موقفه خلال أسبوعين لتحديد فترة الفصل. واعتبر القيادي بالحزب سيريل راماوفازا لدى تلاوته قرار اللجنة التأديبية، أن الانضباط من الركائز التي ساهمت في الحفاظ على الحزب لمدة 100 سنة، وستكون من العناصر الأساسية لمستقبل الحزب وجنوب إفريقيا. واتهم ماليما وخمسة آخرون ''بجلب الخزي'' للحزب بسبب تصريحات تهدد بإسقاط الحكومة في بوتسوانا. ووصفه للدولة المجاورة بأنها ''دمية بيد الولايات المتحدة''.وانتقد ماليما، الذي تجمع عدد من أنصاره خارج مقر الحزب، في وقت سابق الرئيس جاكوب زوما لفشله في انتشال المزيد من السود من الفقر. وبرز ماليما إلى السطح بفضل دوره المحوري في فوز زوما في انتخابات عام .2007 ومنذ ذلك الحين أصبح ذو الثلاثين عاما شخصية محورية على الساحة السياسية الجنوب إفريقية. وقد وجه الحزب الحاكم إلى ماليما تهم ''ترويج الكراهية'' حيث عرف عنه وعن أعضاء رابطته التشدد ضد البيض ونظام الفصل العنصري. وردد ماليما مع أعضاء رابطته في مناسبات عديدة أغنية ''اقتلوا البور'' وهي أغنية كان يغنيها السود أيام نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وتدعو إلى قتل مواطني جنوب إفريقيا من أصل أوروبي.