توسعت، خلال يومي الخميس والجمعة، رقعة الاحتجاجات إلى عدة مناطق بولاية تيزي وزو، بسبب ندرة قارورات غاز البوتان وانقطاع التيار الكهربائي منذ أسبوع بسبب تساقط الثلوج· شهدت، أول أمس، بلدية آيت يحيى موسى الواقعة على بعد 30 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو حركة احتجاجية تتمثل في غلق المواطنين للطريق الوطني رقم 25 المؤدي إلى ذراع الميزان وشل حركة المرور، وغلق مقر البلدية احتجاجا على حرمان بلديتهم من حصة غاز البوتان· وخلال اتصال ''الجزائر نيوز'' مع نائب رئيس البلدية عثمان مطروح، أكد أنه التقى مديرة شركة نفطال في مكتبها ورفع لها مطالب المواطنين، وتنقل أيضا إلى منطقة تخزين الغاز بوادي عيسي بتيزي وزو سعيا منه لكسب حصة مخصصة لبلديته مثلما هو حال بعض بلديات الولاية، لكنه تأسف من صعوبة الأمر بعد نفاذ المخزون بوادي عيسي· وأشار عثمان مطروح إلى أن بلدية آيت يحيى موسى تلقت وعودا بتخصيص كمية معتبرة من قارورات غاز البوتان لكن إلى حد كتابة هذه الأسطر لم يتحقق مطلبهم، هذا ما يهدد بعودة الاحتجاجات خصوصا أن هذه البلدية التي تضم 42 قرية تفتقر للغاز الطبيعي، مما دفع السكان إلى الاعتماد على الحطب لتوفير التدفئة والطهي· وشهدت محطة الخدمات آيت بن عمارة ببوخالفة احتجاجات إثر إقدام المئات من المواطنين على غلق الطريق الوطني رقم 12 وشل حركة المرور بين ذراع بن خدة ومدينة تيزي وزو احتجاجا على بقائهم في المنطقة لساعات كثيرة دون أن تصل شاحنة تموين الغاز مثلما وعد به المسؤولون، ولم يجد المواطنون أي وسيلة أخرى للتعبير عن غضبهم سوى غلق الطريق بالمتاريس وشل كلي لحركة المرور· وبمنطقة وادي عيسي المتواجدة على بعد 10 كلم شرق مدينة تيزي وزو، أقدم المئات من المواطنين على غلق الطريق الوطني رقم 12 المؤدي إلى اعزازقة وبجاية وشلوا حركة المرور بعد ما خاب أملهم في الحصول على قارورة الغاز من مخزون نفطال بوادي عيسي، حيث ومباشرة بعدما تم إخبارهم بأن المخزون نفذ خرج المواطنون بمشاركة موزعي غاز البوتان إلى الطريق وأغلقوه مطالبين بحضور والي الولاية إلى عين المكان ومسؤولي نفطال· وحسب شهود عيان، فإن منطقة وادي عيسي تحولت، أمس، إلى مسرح للشجارات حتى بين المواطنين وسادت المنطقة فوضى عارمة بسبب التدافع والصراع لأجل كسب قارورة غاز البوتان· هذا، وعلمت ''الجزائرنيوز'' أن بعض سكان منطقة وادي فالي بتيزي وزو حاولوا، أمس، حرق شاحنة كانت تقل قارورات غاز البوتان فارغة، وقد تسببوا في كسر زجاجها بعد رشقها بالحجارة· من جهة مقابلة، حاول، أول أمس الخميس، سكان عدة بلديات شرق وجنوب شرق تيزي وزو اقتحام مقرات الدوائر احتجاجا على تصريحات رؤساء الدوائر الذين قللوا من حجم المعاناة التي يتكبدها المواطنون إثر تساقط الثلوج، وتنديدا بتصريحات المسؤولين التي تفيد بأن القرى المتضررة التي حاصرتها الثلوج عاد إليها التيار الكهربائي· كما احتج سكان القرى الجنوبية لبلديتي واسيف وآث بومهدي أمام مقر البلدية تنديدا بانقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم منذ السبت المنصرم· هذا، وقد حاول، أمس، المئات من المواطنين اقتحام مخزون الغاز لمؤسسة نفطال بوادي عيسي بعدما سئموا من الانتظار في طوابير طويلة تحت البرد القارس للحصول على قارورة غاز، وحسب شهود عيان تدخل العقلاء لتهدئة الوضع·