تمكنت عناصر من الشرطة الأمريكية، أول أمس، من توقيف زعيم عصابة تهريب المخدرات ''الكوكايين'' التي لها امتدادات إلى الجزائر برومانيا، ليصل عدد الموقوفين في هذه الشبكة إلى 14 شخصا، فيما يبقى الرجل الثاني في هذه العصابة، وهو جزائري في حالة فرار، وهو المدعو نبيل العنابي الذي أغرق أوروبا بالقناطير من المخدرات الصلبة مرورا بالصحراء الجزائرية· زعيم هذه العصابة الذي تم توقيفه، أول أمس، برومانيا، يعتبر الرأس المدبر لعمليات تهريب الكوكايين إلى دول أوروبية كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وقد تصل أيضا إلى دول شرق أوسطية، وفي كل دولة يتم ربط علاقات مع أشخاص يقومون بتسهيل مهمة التهريب، حيث تنقل الكميات الكبيرة من المخدرات من كولومبيا وعدد من دول أمريكا اللاتينية، إلى موريتانيا وجزر الكناري، وبتواطؤ من المغاربة، يتم تمريرها إلى الجزائر ثم إلى ميناء عنابة، حيث يتم نقلها على متن الشاحنات لموانئ أوروبية· وقد شُرع في تفكيك خيوط هذه الشبكة، بعد ورود معلومات عن اتصالات أجراها زعيم المافيا الكولومبية بشخص من الجزائر، كما كشفت التحقيقات مع عدد من الموريتانيين واللبنانيين الذين تم توقيفهم عن اسم الجزائري الذي أجرى المكالمة الهاتفية مع زعيم العصابة الكولومبية التي كانت تتعقب أثاره الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ تلقيها معلومات عن نشاط هذه الشبكة· وقد تم تحديد هوية الجزائري نبيل العنابي، مؤخرا، ويعتقد أنه متواجد حاليا بإحدى دول أوروبا الشرقية، واعتبرته مصالح الأمن الجزائرية من أخطر بارونات تهريب المخدرات الصلبة، خاصة وأن المؤشرات تؤكد أن هذا الشخص المبحوث عنه أجرى لقاءات مع قيادات ما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، من بينها الأمير المزعوم لفرع الصحراء للتنظيم الإرهابي يحيى جوادي، الذي وعده، حسب معلومات أمنية، بتوفير الحماية الكاملة لهم، وتمكين وصول شاحنات الكوكايين وإدخالها لأوروبا أو دول الشرق الأوسط مقابل أموال طائلة يستعملها التنظيم الإرهابي في اقتناء الأسلحة والذخيرة الحربية وتمويل معاقل الجماعة السلفية بها· ويوجد 33 شخصا ينتمون لهذه الشبكة الدولية لتهريب الكوكايين، ألقي القبض على 14 منهم، أغلبهم تضمهم لائحة تهم موريتانية تتعلق بتمويل الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات، ويوجد أغلب الموقوفين بالسجون الموريتانية·