أكد المدير العام لشركة نفطال سعيد أكراش، أن المؤسسة لم تشهد، منذ سنوات طويلة، إقبالا على قارورات الغاز مثل هذه الفترة، وقال في هذا الإطار إن المؤسسة جندت كل الإمكانيات البشرية والمادية، غير أن الطلب جاوز كل قدرات نفطال التي تنتج 700 ألف قارورة يوميا وتباع يوميا، فيما كانت المبيعات اليومية لقارورات الغاز لا تتجاوز 300 ألف قارورة في اليوم· كما قال إن القارورات التي يتم توجيهها نحو المناطق الجبلية عبر مختلف ولايات الوطن تضاعفت ثلاث مرات، منذ بداية موجة البرد التي تجتاح البلاد، وأن كل هذا يحدث في وقت تعرف فيه تجارة واستخدام قارورات البوتان تراجعا كبيرا من سنة إلى أخرى بفعل تقدم أشغال تعميم الغاز الطبيعي والكهرباء إلى مختلف المناطق والمداشر والقرى· وأضاف المسؤول الأول على شركة نفطال أن العديد من الصعوبات واجهت فرق التوزيع خاصة على مستوى عدة مناطق كوهران والمدية والبليدة والأوراس وجرجرة، كما أكد أن مراكز الإنتاج تحت حراسة أمنية مشددة من قبل مصالح الدرك الوطني التي تكفلت بمسؤولية حفظ الأمن ومنع حدوث مناوشات على مستوى تلك المراكز بعد تسجيل بعض الشجارات وتدافع للظفر بقارورات الغاز من قبل شاحنات الخواص، وأكد أنه في حالة غياب تنظيم بهذه المراكز، ستكون محاصرة ومغلقة أمام تزويد المناطق التي تحتاج إلى التزود بالغاز· وأكد المتحدث أن العودة إلى الوضع العادي ستكون خلال اليومين المقبلين كأقصى تقدير بعد عديد الإجراءات التي تم اتخاذها، وفي مقدمتها تأمين المراكز الذي قال أنه بتدخل الدرك الوطني وقوات الأمن تمكنت نفطال من إعادة تزويد المناطق المعزولة بعد أن قامت مئات سيارات المواطنين بغلق منافد خروج ودخول شاحنات التزويد بالغاز، كما تم الاستعانة برؤساء البلديات الذين أوكلت لهم مهمة تنظيم الشاحنات التابعة لبلدياتهم وبذلك يتم القيام بعملية التموين اعتمادا على قوائم محددة مسبقا· وقلل المدير العام لنفطال من فعل المضاربة بقارورة الغاز التي بلغت في بعض المناطق حوالي 2000 دج رغم أن سعرها المحدد يقدر ب 200 دج، حيث اعتبر أنه لا يمكن معرفة الأشخاص الذين يقفون وراء المضاربة التي قال أنها تبقى أمرا شاذا ولا يمكن إسقاط هذا السعر على جميع المناطق، كما أوضح أنه تم اتخاذ الإجراءات الفعالة لكبح مثل هذه السلوكيات، والتي لا يمكن وضع حد نهائي لها، في وقت يبقى فيه عامل الوعي والتحسيس، إضافة إلى وضع رقم أخضر على مستوى جميع نقاط نفطال التي يتجاوز عددها سبعة آلاف نقطة بيع خاصة وعمومية للتبليغ عن أي تجاوزات أو رفع في سعر غير معتمد من طرف الجهات الوصية· وقال المدير العام لنفطال سعيد أكراش إن الجزائريين يحتجزون 22 مليون قارورة غاز، في حين أن مليون قارورة فقط يتم تداولها سنويا في السوق، كما أكد أن الإعداد لفصل الشتاء وتجنيد كل الوسائل يتم ابتداء من فصل الصيف من قبل وزارة الطاقة والمناجم، غير أن كل ما تم تحضيره كان غير كاف·