رفضت وزارة التربية الوطنية، تأجيل موعد الامتحانات الرسمية، خاصة امتحان شهادة البكالوريا، وهذا بسبب ضبط رزنامة الامتحانات على أسس وطنية، فيما أعطت الحرية لمدراء التربية ومدراء المؤسسات التربوية ب 16ولاية متضررة جراء الاضطرابات الجوية لتعويض الدروس الضائعة دون المساس بالعطلة الربيعية المقبلة. كشف المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست'' المسعود بوديبة ل ''الجزائر نيوز''، أن وزارة التربية الوطنية في اجتماعها، أمس، مع النقابات المستقلة التابعة للقطاع، أكدت رفضها المطلق لمقترح أغلبية النقابات المتعلق بتأجيل موعد الامتحانات الرسمية نهاية السنة، خاصة امتحان شهادة البكالوريا المزمع تنظيمه في 3 جوان المقبل، بسبب الاضطرابات الجوية وموجة البرد التي شلت الدراسة في 16 ولاية، حسب إحصاء الوزارة. وأضاف بوديبة إن الوزارة بررت سبب رفضها تأجيل البكالوريا إلى غاية منتصف جوان المقبل بسبب ضبط رزنامة الامتحانات الرسمية على أساس رزنامة وطنية لا يمكن الإخلال بها. أما بالنسبة لكيفية تعويض الدروس الضائعة، جراء الاضطرابات الجوية في 16 ولاية، كشف بوديبة أن وزارة التربية رفضت المساس بالعطلة الربيعية، وأعطت الحرية لمدراء التربية والمؤسسات التربوية في اختيار كيفية استدراك الدروس باستغلال مساء يومي السبت والثلاثاء، وهذا حسب كل مؤسسة تربوية ودرجة التأخر. من جانبه، عبّر رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم، عن أسفه لرفض الوزارة طلبهم الخاص بتأجيل البكالوريا، مبررا ذلك باستحالة استدراك الدروس، حتى وإن استغلوا العطلة الربيعية، وهو ما يعني -حسب المتحدث- أن الأساتذة سيلجأون إلى حشو الدروس والإسراع للانتهاء منها. وللإشارة، فقد أحصت وزارة التربية الوطنية عدد المؤسسات التربوية التي عرفت اضطرابا وتأخرا في الدروس، في 16 ولاية عبر الوطن، حيث قدرت المدراس الابتدائية التي سجلت بها تأخرا ب 1561 مدرسة ابتدائية، 316 متوسطة، و160 ثانوية.