حديث عن تأخير عتبة الدروس واستغلال عطلة الربيع اختلفت اقتراحات نقابات التربية حول كيفية تعويض الدروس المتأخرة بسبب الاضطرابات الجوية الأخيرة، حيث دعت البعض الوزير أبوبكر بن بوزيد إلى تأخير تاريخ إجراء امتحان البكالوريا المقرر في الثالث جوان المقبل، إلى منتصف الشهر، في ظل استحالة تعويض الدروس المتأخرة وهو المقترح الذي طالب به اتحاد أولياء التلاميذ· في حين طالبت بعض النقابات بتأخير العتبة بأسبوعين وتعويض الدروس في العطلة· من المقرر أن تتقدم النقابة الوطنية لعمال التربية ”أس أن تي يو”، اليوم، بطلب لوزارة التربية يخص المطالبة بتأخير موعد امتحانات البكالوريا المقررة في الثالث جوان المقبل في ظل استحالة تعويض الدروس المتأخرة· وأوضح عبد الكريم بوجناح، رئيس نقابة ”أس ان تي يو” أمس، أنه على الوزارة اعتماد هذا الطرح حتى يتسنى للتلاميذ استكمال البرنامج الدراسي وتعويض جميع الدروس المتأخرة التي وصلت إلى أسبوعين وحتى ثلاثة اسابيع تأخر في بعض الولايات· مقابل ذلك اقترح المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكنابست”، بتأخير عتبة الدروس التي حددت في 30 أفريل بأسبوعين حتى يتسنى للتلاميذ استكمال البرنامج وتعويض الدروس المتأخرة· وقال مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى المجلس، إن عملية تعويض الدروس صعبة، خاصة وأنها تختلف من ولاية لأخرى، إذ أنها بلغت شهر تأخير، مثلما حدث في ولاية البليدة بسبب الاضراب ثم الاحوال الجوية· وأشار أيضا إلى الجزائر غرب التي سجلت تأخرا في الدروس لمدة أسبوعين وهو شأن ولاية سطيف التي عرفت بدورها تأخرا في الدروس بأكثر من أسبوعين، خاصة وأن موجة البرد اجتاحت الولاية منذ شهر جانفي، حيث عرفت الدراسة توقفا وهو ما يعني حسب بوديبة أن عدد أيام التأخر تختلف من ولاية لأخرى· وأشار المتحدث إلى أن الحل يكمن في تأخير العتبة إلى غاية 15 ماي المقبل عوض 30 أفريل مع تخصيص الأسبوع الأول من العطلة للامتحانات، والأسبوع الثاني للتعويض للولايات المتضررة شريطة أن تتم العملية بالتنسيق مع أولياء التلاميذ لتفادي أي احتجاجات على هذه القرارات ولا تطرح مشاكل مع توعية التلاميذ جيدا بالوضعية· كما اقترح بوديبة على الوصاية إجراء دراسة تقنية لتحديد الأيام الضائعة· مقابل ذلك اقترح مزيان مريان، المنسق الوطني ل”السنابست”، أن يتم تعويض الدروس المتأخرة في العطلة، خاصة وأن تأخير إجراء البكالوريا أو تأخير العتبة لن يكون في صالح التلاميذ بولايات الجنوب، مشيرا إلى أنه على الوزارة أن تتعامل بصفة عادلة مع التلاميذ· من جهته، طالب اتحاد أولياء التلاميذ على لسان رئيسه أحمد خالد بتأجيل تاريخ البكالوريا إلى غاية منتصف شهر جوان المقبل بدل 3 جوان، مؤكدا أنه إذا لم تقم وزارة التربية بهذه الإجراءات، فإن باكالوريا هذه السنة تعتبر فشهادة وفقطف لا معنى ولا قيمة لها، لأن التلاميذ سيمتحنون وينجحون فيها، ولا يمكلون زادا كافيا من الدروس· وعبر عن رفضه لمقترح الوصالية القاضي بتعويض الدروس يومي السبت والثلاثاء، مبررا ذلك بأن هذه الأيام غير كافية لاستدراك الدروس الضائعة، والتي قدرها الاتحاد بحوالي 30 يوما بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا، أي أسبوعين ضائعين إثر الاضطرابات الجوية، وأسبوع إضراب التلاميذ، وكذا الأسبوع الخاص بإضراب الأساتذة بداية السنة الدراسية الحالية، مضيفا أن الوصاية حددت تاريخ 30 أفريل المقبل للإعلان عن عتبة الدروس، وهو ما اعتبره ضربا من الخيال، أن يتم استدراك الدروس الضائعة، في هذا الوقت القصير· كما اقترح استغلال أيام العطلة الربيعية، أو حتى الأسبوع الأول فقط، إضافة إلى استغلال نصف ساعة من صباح كل يوم، وساعة في المساء بعد انتهاء الوقت المحدد، وهذا بالنسبة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي· أما بالنسبة لتلاميذ الابتدائي، فقد اقترح خالد أن يتم العودة إلى النظام القديم، وتدريسهم إلى غاية الرابعة مساء وليس الثانية والنصف· كما دعا الاتحاد وزير التربية الوطنية، إلى ضرورة تأجيل تحديد عتبة الدروس إلى غاية 10 ماي المقبل، بدل 30 أفريل· من جهة أخرى، كشفت مصادر تربوية أن الوزير أبوبكر بن بوزيد سيعقد لقاء مع مدراء التربية الأسبوع المقبل، أي بعد انتهاء الاضطرابات الجوية التي ستتواصل إلى غاية اليوم، حسب مصلحة الأرصاد الجوية لتحديد طريقة تعويض الدروس·