قررت عدة نقابات مستقلة بقطاع التربية إرسال طلب إلى وزارة التربية الوطنية، للمطالبة بتأجيل امتحان شهادة البكالوريا إلى منتصف شهر جوان المقبل بسبب تأخر الدراسة في قرابة 30ولاية عبر الوطن على إثر موجة البرد والثلوج. أوضح رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، أمس، أن نقابته بصدد تحضير طلب سيقدم إلى وزارة التربية الوطنية، من أجل تأجيل امتحان شهادة البكالوريا المزمع تنظيمه في 3 من شهر جوان المقبل، وهذا إلى غاية منتصف الشهر، وجاء هذا الطلب -حسب المتحدث- بسبب التأخر الكبير المسجل في الدروس على إثر الاضطرابات الجوية التي شلت الدراسة في 30 ولاية عبر الوطن، لأكثر من ثلاثة أسابيع، حيث لازلت العديد من المؤسسات التربوية في بعض الولايات مغلقة ومشلولة بسبب الثلوج، مشيرا إلى أنه لا يمكن استدراك الدروس في وقت قصير، علما أن تحديد الدروس سيكون في 30 أفريل المقبل. وفي هذا الصدد، طالب المتحدث من الوزارة الوصية تأجيل هذا التاريخ إلى شهر ماي في الولايات المتضررة، حتى يتسنى إكمال المقرر واستدراك الدروس، والأمر نفسه كشف عنه المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست'' مسعود بوديبة، موضحا أنه يستحيل على الأساتذة استدراك الدروس بالاستعانة بمساء يومي السبت والثلاثاء فقط، بل يجب تأجيل تاريخ تحديد عتبة الدروس، وتأجيل امتحان البكالوريا. من جانبه، كشف رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد ل ''الجزائر نيوز''، أن وزارة التربية الوطنية، قررت استغلال مساء يومي السبت والثلاثاء فقط لاستدراك الدروس الضائعة جراء التقلبات الجوية الأخيرة، واستبعدت استغلال العطلة الربيعية لهذا الغرض. وجاء هذا القرار -حسب المتحدث- على إثر التقرير الذي أعده الإتحاد وأرسله إلى الوصاية. وعبّر خالد عن رفضه لقرار الوزارة، مبررا ذلك بأن هذه الأيام غير كافية لاستدراك الدروس الضائعة التي قدرها الإتحاد بحوالي 30 يوما بالنسبة لتلاميذ البكالوريا، أي أسبوعين ضائعين إثر الاضطرابات الجوية وأسبوع إضراب التلاميذ، وكذا الأسبوع الخاص بإضراب الأساتذة بداية السنة الدراسية الحالية، مضيفا إن الوصاية حددت تاريخ 30 أفريل المقبل، للإعلان عن عتبة الدروس، وهو ما اعتبره ضربا من الخيال، لاستدراك الدروس الضائعة في هذا الوقت القصير. واقترح الإتحاد على لسان رئيسه، أن يتم استغلال أيام العطلة الربيعية وعلى الأقل الأسبوع الأول منها، إضافة إلى استغلال نصف ساعة من صباح كل يوم وساعة في السماء بعد انتهاء الوقت المحدد، وهذا بالنسبة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي. أما بالنسبة لتلاميذ الابتدائي يقترح أن تتم العودة إلى النظام القديم، وتدريسهم إلى غاية الرابعة مساء وليس الثانية والنصف. كما دعا الإتحاد وزير التربية الوطنية، إلى تأجيل تحديد عتبة الدروس إلى غاية 10 ماي المقبل بدل 30 أفريل، وكذا تأجيل امتحان البكالوريا إلى منتصف شهر جوان المقبل، مؤكدا أنه إذا لم تقم وزارة التربية بهذه الإجراءات، فإن بكالوريا هذه السنة ستكون ''شهادة وفقط''، لأن من يمتحنون وينجحون فيها لا يمكلون زادا كافيا من العلم، وهذا ما سيظهر خلال السنة الأولى جامعي.