أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط عشرة قتلى، أمس الأحد، في مناطق مختلفة من سوريا، بينما شهدت درعا إطلاق نار كثيف وعشوائي من الرشاشات الثقيلة والمدرعات، وتحليقا مكثفا للطيران في حماة، في حين دعا ناشطون سوريون على فيسبوك أهالي دمشق إلى العصيان المدني. وقالت الهيئة في بيان، إن قوات الأمن والجيش واصلت القصف المدفعي لبابا عمرو بحمص، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الحي مع استمرار انقطاع الماء والكهرباء وجميع أنواع الاتصالات. وأوضحت أنه تم توثيق عشرة ضحايا قتلوا بمناطق مختلفة في سوريا أحدهم بحلب، وهو مجند رفض إطلاق النار على المتظاهرين، وثمانية بإدلب نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي من الحواجز الأمنية على المنازل، وسيدة في حمص. وقالت إن قوات الجيش والأمن والشبيحة اقتحمت مدينة السخنة بحمص وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي باتجاه المنازل مما أدى لمقتل سيدة وسقوط العديد من الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات عشوائية طالت العديد من أبناء المدينة. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن قوات الأمن اغتالت القاضي محمد زيادة والمحامي نضال غزال، وكانا بسيارة واحدة وسط مدينة إدلب. يأتي ذلك بعد يوم قالت فيه لجان التنسيق، إن 35 شخصا لقوا مصرعهم أول أمس السبت، عشية عصيان مدني دعا إليه ناشطون بدمشق. وأوضحت اللجان أن 18 من بين قتلى أول أمس السبت سقطوا في مدينة الأتارب بمحافظة حلب، وأشارت إلى أن الضحايا من الجنود الذين حاولوا الانشقاق وقتلوا باشتباك مع القوات النظامية. وشهد حي المزة بدمشق مشاركة الآلاف في تشييع جنازة أربعة قتلى سقطوا يوم الجمعة. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن التشييع تحوّل إلى مظاهرة تعد الأكبر حتى الآن في دمشق، والأقرب جغرافيا من المقرات الأمنية وساحة الأمويين بالعاصمة. وقال ناشطون إن قوات الأمن قامت بحملة اعتقالات واسعة بين المشاركين بالتشييع، واحتجزت بعضهم بمقر سفارة إيران، وأوضحوا أنه تم التوصل لاتفاق بين أهالي القتلى ووجهاء المنطقة لمنع دخول قوات الأمن أحياء المزة ثلاثة أيام حتى انتهاء مراسم التشييع، مقابل وقف أي نشاط ثوري بالمنطقة طيلة هذه الفترة.