ندد أولياء تلاميذ ثانوية ''تيزي نتلاثا'' بواضية، الواقعة على بعد 32 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، بالوضعية الكارثية التي يتمدرس فيها أبناءهم بسبب محاذاة الثانوية للمفرغة العمومية للبلدية· خلقت الصعوبة التي تواجهها مديرية البيئة بولاية تيزي وزو في إنجاز مفارغ عمومية وفق الشروط القانونية التي تحترم المحيط البيئي، مشكل كبير نظرا لنقص الأرضيات التي من شأنها استقبال الأطنان من نفايات البلديات يوميا، فضلا عن معارضة سكان بعض المناطق لمثل هذه المشاريع بحكم موقعها بالقرب من التجمعات السكانية، الوضع الذي أدى إلى تنامي المفارغ العمومية العشوائية بشكل ملفت للانتباه، كما يحدث ببلدية ''تيزي نتلاثا''، حاليا، حيث أقدمت السلطات المحلية، نظرا لنقص العقار، على تخصيص أرضية محاذية لثانوية المنطقة لتكون مفرغة عمومية تستقبل 4 أطنان من النفايات يوميا، قادمة من 12 قرية تابعة لها، وهو الأمر الذي استهجنه أولياء التلاميذ المتمدرسين في المؤسسة التربوية· وفي تصريح ل ''الجزائر نيوز''، أكدوا أن الوضع يتطلب التدخل في أقرب الآجال من جميع الأطراف المعنية، نظرا للنتائج الوخيمة التي قد تترتب عن الرمي العشوائي للنفايات بالقرب من الثانوية، وستنعكس بلا شك سالبا على صحة وسلامة التلاميذ، مؤكدين في السياق ذاته، أن تراكم الكميات الهائلة من النفايات في المفرغة دون حرقها جعلها مصدرا للروائح الكريهة التي لا تحتمل وتصل أيام ارتفاع درجات الحرارة إلى قاعات الدراسة، ما يجعل التلاميذ والأساتذة في وضعية لا توصف، ناهيك عن أنها تحوّلت إلى مكان لتجمع الحيوانات الضالة التي باتت تقتات على بقايا النفايات، وهو ما يشكل خطرا آخر على سلامة التلاميذ. ولهذه الأسباب، وجه أولياء التلاميذ نداء للسلطات المحلية للعمل، وبالتنسيق مع مختلف المصالح لاسيما مديرة البيئة، لإيجاد حل نهائي للوضعية، وذلك بتحويل مكان المفرغة، وهو ما وصفوه بالحل الوحيد من أجل القضاء على المخاطر المحدقة بأبنائهم. من جهة أخرى، وحسب ما أكده مصدر قريب من المجلس الشعبي البلدي، فإن المسؤولين واعين بالوضعية الحالية، وهم يحاولون تجاوز المشكل الذي تشكل منذ 2002 أي منذ أن فتحت الثانوية أبوابها، مضيفا إن المكان الذي تتواجد فيه المفرغة يعد الفضاء الوحيد الذي تمتلكه البلدية، مشيرا في الإطار نفسه إلى أن هناك مشروع إنجاز مركز لردم النفايات في الأفق، مسطرا من طرف مديرية البيئة في إطار برنامجها التنموي على مستوى بلدية بوغني، وهو ما سيساهم إلى حد بعيد في القضاء على المفارغ العمومية المنتشرة بالعديد من للبلديات المجاورة.