أكدت، أمس، مفتشة اللغة العربية بمديرية التربية لمقاطعة ''الجزائر شرق''، أن مشكل الأخطاء الإملائية الذي يعاني منه حتى المتخرجين من الجامعات سببه القاعدة الأساسية التي لم يتحصلوا عليها، بسبب النقص الذي يعاني منه أساتذتهم ومعلميهم، وذلك منذ المرحلة الابتدائية، نافية أن يكون النظام التعليمي الجديد هو السبب في ذلك. ردت، أمس، مفتشة اللغة العربية بمديرية التربية لمقاطعة الجزائر شرق، السيدة شويعي لدى نزولها ضيفة على إذاعة البهجة، مع مفتشة اللغة الفرنسية بذات المقاطعة بوزديرة ليندة، للنقاش حول موضوع ''الأخطاء الإملائية عند التلاميذ''، على اتصالات بعض الأساتذة الذين أكدوا أن مشكل الأخطاء الإملائية ليس موجودا عند تلاميذ الابتدائي والمتوسط والثانوي، بل يتعداه حتى للطلبة بالجامعات والمتخرجين منها، وأنه يكمن في البرنامج الدراسي الجديد، بينما قالت مفتشة التربية إن المشكل يكمن في الأساتذة الذين لا يملكون الخبرة الكافية ولا القدرات الكافية لتلقين التلاميذ الأسس الصحيحة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن النقص الذي يعاني منه الأساتذة، تحاول وزارة التربية الوطنية التكفل به ومعالجته، من خلال الدورات التكوينية والأيام الدراسية. من جانب آخر، أوضحت مفتشة اللغة الفرنسية بوزديرة ليندة، أن مشكل الأخطاء الإملائية في اللغة الفرنسية، والذي يرافق التلميذ أحيانا إلى غاية تخرجه من الجامعة، راجع إلى عدم وجود قاعدة أساسية في تعليم اللغة الفرنسية، خاصة فيما تعلق بالحجم الساعي الضيق، والذي لا يتعدى 3 ساعات في الأسبوع بالنسبة للسنة الثالثة ابتدائي، والتي تعتبر القاعدة الاولى لتعلم كيفيات القراءة والكتابة. كما أشارت نفس المتحدثة إلى أن أهم شيء في السنة الثالثة هو تركيز معلمي اللغة الفرنسية على التعبير الشفهي، وليس تعليم التلاميذ الأسس الأولى للكتابة، لهذا أكدت على ضرورة أن يكون نشاط الإملاء قائما بذاته، حتى تكون لدى التلاميذ قاعدة صحيحة سواء في اللغة الفرنسية أو في اللغة العربية، وهو ما شاطرتها فيه الرأي مفتشة اللغة العربية، وحثت جميع المعلمين والأساتذة في جميع المواد على تصحيح الأخطاء الإملائية للتلاميذ حتى يتمكنوا من إتقان الكتابة الإملائية دون أخطاء.