دعا، أمس، معلمو المدارس الابتدائية الى إعادة النظر في عملية الإصلاح الموجه إلى مرحلة التعليم الابتدائي الذي لم يتماش ومصلحة التلاميذ، في الوقت الذي أقصي المعنيون في المشاركة في عملية التجديد والإبداع، منتقدين الأخطاء الفادحة في مضامين الكتب والدروس، في ظل الإعاقات الجسدية والذهنية للتلاميذ جراء هذه الإصلاحات• وكشفت مجموعة من معلمي مدارس مقاطعات الجزائر شرق، في بيان استلمت ''الفجر'' نسخة منه، جاء تحت بعنوان'' الإصلاح بحاجة الى إصلاح''، عن نقاط هامة تدفع التلميذ الى مستوى يتناسب مع معطيات العصر والتخفيف من الحجم الساعي المبالغ فيه وغير المنطقي، حيث تمت الإشارة إلى الكتب المدرسية التي أشرف عليها أساتذة جامعيون، وهي تتنافى وسيكولوجية الطفل، ناهيك عن الأخطاء الفادحة في المضمون والنصوص الركيكة والصور التي لا علاقة لها بالدروس، مع الكم الهائل لهذه الكتب التي أثقلت كاهل التلاميذ، وسببت لهم إعاقات ذهنية وجسدية• وتطرق البيان إلى دروس الرياضيات، التي حولت الى مشاكل فعلية يعاني منها التلميذ، خاصة في الطور الأول، مطالبا بإعادة النظر في برامج التربية العلمية والتكنولوجية وإلغاء التجارب الخيالية الخاصة بهذه المادة• وطالب الأساتذة وزارة التربية الوطنية بتغيير دروس مادة التاريخ والجغرافيا لتلاميذ السنة الثالثة، مع تبسيطها حسب المستوى العقلي للطفل في هذه السن، وبناء البرامج على أساس التسلسل المنطقي بين جميع المستويات• ولتحسين سلوكيات الطفل وأخلاقياته، دعا أساتذة التعليم الابتدائي الى دمج دروس التربية الإسلامية والمدنية في كتاب واحد والاعتماد على نصوص لها قيمة لغوية لكتاب معروفين في نصوص القراءة، لتفادي ما وقع في امتحان نهاية المرحلة الابتدائية، أين كان النص إبداعا شخصيا سبب خلطا في أفكار وإجابات التلاميذ• كما اقترح ذات البيان زيادة ساعات الدراسة باللغة الفرنسية ليتمكن التلاميذ من المادة، بدلا من استعمال مصطلحات خاصة بهذه المادة في كتب الرياضيات وكتب اللغة العربية•