وجهت مديرية التربية لجيجل تعليمات صارمة للمفتشين، وكذا معلمي المرحلة الابتدائية من أجل تحسين مستوى تلاميذ المرحلة المذكورة في مادتي الفرنسية والرياضيات، لاسيما أولئك المقبلين على امتحان نهاية المرحلة الإبتدائية. وجاءت التعليمة المذكورة على خلفية النتائج الكارثية التي سجلها تلاميذ السنة الخامسة من التعليم الإبتدائي بعاصمة الكورنيش جيجل خلال امتحانات الموسم الماضي، حيث كشفت الاحصائيات عن حصول 15 بالمائة فقط من مجموع التلاميذ الذين اجتازوا شهادة نهاية المرحلة الابتدائية والذي فاق عددهم العشرة آلاف تلميذ وتلميذة على المعدل في مادة اللغة الفرنسية، فيما فشلت النسبة المتبقية أوبالأحرى85 بالمائة الأخرى في الحصول على المعدل في امتحان المادة المذكورة إلى درجة أن أغلب نقاط هؤلاء التلاميذ في مادة اللغة الفرنسية تراوحت مابين 2 و3 من عشرة. وهوما اعتبرته المديرية الوصية بمثابة كارثة حقيقية من شأنها أن تنعكس سلبا على التحصيل العلمي لهذه الفئة من التلاميذ خلال المراحل الموالية من التعليم أوبالأحرى خلال مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي وحتى الجامعي. ولم يقتصر الضعف المسجل في نتائج التلاميذ الذين اجتازوا امتحان نهاية المرحلة الابتدائية برسم الموسم الدراسي (2009/2010) على مادة اللغة الفرنسية، بل مس كذلك مادة أخرى أكثر أهمية. ويتعلق الأمر بمادة الرياضيات حيث لم يحصل عدد كبير جدا من التلاميذ على المعدل في هذه المادة كذلك وهوماجعل الجهات الوصية تدق ناقوس الخطر، محذرة من مغبة تواصل هذا التراجع الذي ينبغي إيجاد حل سريع له من خلال وضع الأصبع على الداء الذي كان وراء النتائج المذكورة ومن ثم إيجاد الحل الذي من شأنه تدارك الوضع في أسرع وقت. ومن ثم تسجيل نتائج أفضل خلال امتحانات هذا الموسم . هذا وكان مدير التربية لجيجل صالح شهاب قد أقر بدوره خلال أحد منتديات الإذاعة المحلية بضعف نتائج تلاميذ المرحلة الابتدائية في مادتي الفرنسية والرياضيات شأنهم شأن تلاميذ المراحل الأخرى، مؤكدا بأنه سيسعى لمعالجة هذا المشكل في أقرب وقت من خلال التشاور مع أعضاء الأسرة التربوية وفي مقدمتهم المعلمين والأساتذة وحتى المفتشين بغرض إيجاد حل جذري لهذه الوضعية والرقي بمستوى التلاميذ في المادتين المذكورتين.