إشتكى مرضى السكري بالمنطقة الغربية لولاية بومرداس من غياب أطباء مختصين بدار الداء السكري، المتواجدة ببلدية بودواو، التي تحوّلت إلى هيكل دون روح. صب رئيس جمعية داء السكري لبومرداس، جم غضبه على القائمين على قطاع الصحة بالولاية، الذين أهملوا ''دار السكري'' الوحيدة المتواجد بالولاية التي كانت تتكفل بالمريض. وقال المتحدث ذاته، إن ''دار السكري'' تحوّلت إلى هيكل دون روح، وتم إفراغها من تسميتها بعد تخصيص الطابق الأرضي منها لمصلحة الأشعة بالقاعة متعددة الخدمات بمدينة بومرداس، التي انتهت الأشغال بها، إلا أن المصلحة لا تزال بداخل دار السكري، التي عمدت -حسبه- الجهات الوصية على نزع اللافتة الدالة على الدار. وقال محدثونا، إن السنوات الماضية التي أنشئت فيها دار السكري سنة 1997 كانت تنشط بصورة جيدة وتتكفل بمرضى السكري رغم قلة إمكانيات الدار والأسرة الموجودة بها التي لا تتعدى -حسبه- أربعة أسرة، إلا أنه مع التطور الحاصل في المجال العلمي، انعكس ذلك سلبا على دار السكري التي حرم مرضاها من التنقل إليها للعلاج بسبب غياب أجهزة التحاليل الطبية التي كانت تجرى هناك، وكذا غياب تخصصات طبية ذات علاقة بداء السكري، وهو ما جعل المريض يعاني الأمرّين -حسبه- مؤكدا غياب مرافق صحية تتكفل بمرضى السكري، ما فاقم من معاناتهم، متسائلا عن سبب إهمال هذا المرفق الصحي الوحيد بالولاية الذي كان يتكفل بمرضى الجهة الغربية للولاية.