قالت وسائل إعلام حكومية صينية، أول أمس، إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال عنف عرقية واشتباكات مع الشرطة في إقليم شينغ يانغ الذي تقطنه أغلبية مسلمة في أقصى غرب الصين، في أحدث تفجر للعنف العرقي هناك. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ''شينخوا'' أن مهاجمين مسلحين بسكاكين قتلوا عشرة أشخاص، بينما أردت الشرطة شخصين على الأقل من المهاجمين رميا بالرصاص، فيما تبحث عن الآخرين. وأوضحت أن أعمال القتل وقعت في مقاطعة يتشنج قرب كاشجار، وهي مدينة في جنوب شينغ يانغ تمزقها التوترات بين الإيغور المسلمين الذين يشكلون غالبية السكان والصينيين من قومية الهان. ونقلت عن شهود عيان قولهم، إن جماعات غوغائية عنيفة انهالت على الضحايا في شارع شينجفو، مساء أول أمس، بمقاطعة يتشينج. وقالت إذاعة ''راديو فري إشيا'' التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها إنها تلقت رسالة من شاهد عيان من الإيغور قال فيها، إن أعمال العنف أثارتها إهانة شاب من الإيغور من قبل رجال من عرقية الهان الصينية في سوق بمنطقة يتشينج، وإن عناصر من الشرطة شبه العسكرية وصلت وقتلت 12 من الإيغور. ويشكل الإيغور أكثر من 40% من سكان المنطقة وعددهم 21 مليون نسمة، لكن غالبيتهم تسكن في كاشغار ومناطق أخرى في جنوب شينغ يانغ، وكثيرون منهم غاضبون من القيود الحكومية على ثقافتهم وديانتهم. وفي جويلية 2009 وقعت أعمال شغب بين الإيغور وسكان من الهان الصينيين في أورومتشي عاصمة شينغ يانغ فقتلوا 197 شخص على الأقل معظمهم من الهان، وفقا لتقديرات رسمية. وفي جانفي 2010 قالت السلطات إن الشرطة قتلت سبعة أشخاص في شينغ يانغ كانوا يحاولون مغادرة البلاد ''لشن حرب مقدسة.'' وفي سبتمبر 2010 أصدرت محاكم في شينغ يانغ أحكاما بالإعدام على أربعة أشخاص فيما يتصل بأعمال عنف في مدينتين أسفرت عن مقتل 32 شخصا. وألقت الحكومة الصينية بالمسؤولية في أعمال العنف التي وقعت في السابق على ''متشددين دينيين يريدون إقامة دولة مستقلة تحت اسم تركستان الشرقية''. لكن جماعات للإيغور في المنفى وناشطين حقوقيين يقولون إن الصين تهول التهديد الذي يشكله الإسلاميون في شينغ يانغ، وهي منطقة غنية بموارد طبيعية مثل النفط والغاز والفحم.