حذرت سفارة الصين في الجزائر رعاياها البالغ عددهم حوالي 50ألفا، معظمهم يزاولون عملهم بورشات البناء والتجارة والأشغال العمومية، من هجمات محتملة من تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي هدّدت، في بيان لها، بالانتقام من حملة الحكومة الصينية في إقليم شينغ يانغ الصيني الذي تسكنه أغلبية مسلمة.حثت السفارة الصينية في الجزائر في موقعها على شبكة الانترنت كل المواطنين والمنظمات الصينية على توخي مزيد من الحذر وتعزيز التدابير الأمنية بالنظر إلى الوضع بعد الأحداث الدامية التي عاشها الإقليم الصيني في أورومتشي بشمال غرب الصين. وجاء التحذير بعد أن قالت مؤسسة ''استيرلنج اسيانتز الاستشارية في مجال المخاطر بلندن في تقرير إلى عملائها أي تنظيم القاعدة قد يستهدف العمال الصينيين في شمال غرب إفريقيا والشرق الأوسط وذلك إثر الأحداث الدامية في أورومتشي عاصمة شينغ يانغ. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تشين قانغ، للصحفيين أول أمس في رد على سؤال عن التقرير ''الصين تحث الصينيين في الخارج على الاهتمام بسلامتهم وتعزيز تدابير الحماية الذاتية وسوف تتخذ الصين أي إجراء ضروري لحماية سلامة المنظمات الصينية والمواطنين الصينيين في الخارج''. وقوبل ''العرض الساذج في تقديم النصرة'' الذي تحاول الجماعة السلفية من خلاله تبييض مسارها الدموي والظهور بمظهر ''حامي الاسلام'' والمدافعة عن المسلمين في العالم وهذا بالانتقام من الصين، قوبل برفض من المسلمين الصينيين أنفسهم. وقالت المنظمات الإيغورية في المنفى إنها ''تعارض كافة أشكال العنف'' واستنكرت التهديد الصادر عن تنظيم القاعد. وقالت جماعة اتحاد الإيغور الأمريكيين وجماعة مؤتمر الإيغور العالمي في بيان نشر على مواقع إلكترونية إنهما ''منزعجتان للغاية من تقارير جناح القاعدة في شمال إفريقيا يهدد بمهاجمة الصينيين العاملين بشمال إفريقيا انتقاما من مقتل الايغوريين في تركستان الشرقية''. وقالت الجماعتان إنهما تدافعان عن حقوق الإنسان الأساسية وحق تقرير مصير إقليم الإيغور وهم شعوب تركية أغلبها يدين بالإسلام ويشتركون في روابط لغوية وثقافية مع وسط آسيا ويشكلون في الوقت الحالي أقل قليلا من نصف سكان الإقليم البالغ عددهم 20مليون نسمة.