قررت الفروع النقابية لسبع نقابات فاعلة بقطاع التربية الوطنية، بجنوب البلاد، العودة إلى الإضراب، مباشرة بعد العطلة الربيعية المقبلة، وهذا بعد تماطل وزارة التربية في تلبية مطلبهم الخاص بتحيين منحتي المنطقة الجغرافية والإمتياز، وقد هددت بمقاطعة الإمتحانات المقبلة إذا لم يتم تحقيق تلك المطالب. اجتمعت الفروع النقابية لسبع نقابات مستقلة، تابعة لقطاع التربية الوطنية، بولاية ورقلة، بالجنوب، أمس، ممثلة في السناباست، الكناباست، الساتاف، السناباب، نقابة عمال التربية، الأنباف، والنقابة الوطنية التابعة للإتحاد العمال للعمال الجزائريين، وهذا من أجل مناقشة أساليب وزارة التربية الوطنية، وتلاعبها معهم فيما يتعلق بتحيين منحتي المنطقة الجغرافية والإمتياز، حيث قررت الفروع النقابية العودة إلى الإضرابات مباشرة بعد العطلة الربيعية، ولم تحدد بعد كيفية الإضراب، إما أن يكون إضرابا مفتوحا عن الدراسة أو إضرابا دوريا متجددا كل أسبوع. وقد أكدت النقابات المجتمعة، أن وزارة التربية تلاعبت بمطالبهم لعدة سنوات، آخرها السنة المنصرمة، التي عرف فيها القطاع بتلك المناطق شللا عن الدراسة لعدة أشهر، لم تأت بنتيجة، بل بوعود لم تطبق على أرض الواقع. كما شددت النقابات السبعة خلال إجتماعها، أمس، على ضرورة احتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الراتب الجديد، بدلا من احتسابها على أساس الأجر القاعدي لسنة ,1989 إضافة إلى ضرورة احتساب منحة الإمتياز''منحة الجنوب''، على أساس الراتب الجديد وتعميمها، وقد أكدت النقابات على ضرورة تلبية هذه المطالب، وإلا سيتم مقاطعة جميع الإمتحانات للفصل الثالث. للإشارة فقد كانت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السناباست'' قد عملت على توزيع استبيان على أساتذة الولايات الجنوبية لإستشارتهم حول طريقة الإحتجاج، وإختيار الطريقة المثلى لذلك، وقد دعت جميع الفروع النقابية كل الأساتذة إلى عقد جمعيات عامة داخل المؤسسات للوصول إلى الطريقة المشتركة للإحتجاج في تلك الولايات مباشرة بعد العطلة.