تشاركين في ربيع شعراء المتوسط باليونان في الأيام القليلة المقبلة، هلا وضعتنا في الجو العام للتظاهرة؟ الإحتفال بربيع الشعراء في دورته الرابعة عشرة سيكون بالعاصمة اليونانية آثينا، وقد أختير لها كشعار هذا العام ''آثينا شعرا''، والحدث المهم الموافق للتظاهرة هي الأنطولوجيا التي أصدرتها الدار المرموقة غاليمارعن شعراء المتوسط، والتي حوت 101 شاعرا من مختلف دول الحوض المتوسطي، وأنا سعيدة أن إسمي كان ضمن هذه الأنطولوجيا التي تم إختيارعشرة شعراء من بينهم لتمثيل بلدانهم هذا العام، وبالتالي سأمثل الجزائر· التظاهرة ستحوي ندوتين سأشارك بهما، الأولى موضوعها ''الشعر والإلتزام''، والثانية موضوعها ''المخيال الشعري والبحرالأبيض المتوسط''، وبما أن اليونان معروفة تاريخيا بشعرائها المميزين، فإن هذه الدورة ستشكل حدثا خاصا، حتى من ناحية الأماكن التي ستقام بها الفعاليات، سنقرأ الشعر في ''كازاخت'' بمرافقة موسيقية لعازفين مهمين· هل كانت هنالك إشتغالات خاصة على مستوى لغة النصوص التي ستتم قراءتها؟ نعم، هناك ترجمات للأشعار إلى اللغة اليونانية، فمنذ حوالي الشهر وأنا على إتصال دائم بالمترجم لضبط المصطلحات حتى تكون على مستوى عال من الدقة، القصائد سيقرؤها ممثلون كبار، وهذه أيضا تجربة مهمة أن تكون لنا فرصة رؤية أشعارنا تُمثل، مثلما نراها تُقرأ· ماهي خصوصيات تلقي دعوات، وصدور إسمك ضمن أنطولوجيا خارج الأطر الرسمية؟ مثلت الجزائر في القارات كلّها، أنا لاأمثل نفسي فقط، بل أمثل شعبي بشعرائه وأفراده البسطاء، أمثل بلدي وثقافته، فحينما أكون خارج بلادي أخرج من حالة كوني ربيعة إلى إلتماهي مع الجزائر ككينونة، وقد وقفت على منصات ''واعرة'' لتمثيل الجزائر الكبيرة، الجزائر ليست أبدا نقطة صغيرة، هي كبيرة، وتتسع وتكبر بجدارها الرابع المتوسطي الذي كبرت على شواطئه بمدينة وهران· أن أتلقى دعوة أو يصدر إسمي في الأنطولوجيا، هي أمور لم أستشر فيها، فؤجئت بذلك، وشعرت بسعادة كإنسانة وشاعرة، وكجزائرية في المقام الأول، لكن للأسف في الجزائر لا نعترف بتجاربنا، فالمشهد الأدبي الجزائري تجسيد دقيق للمثل القائل: ''لا أحد نبي في قومه''، في النهاية هذا الأمر لا يؤثر على سعادتي بهذه الانجازات·