احتضن رواق بينيا بالجزائر العاصمة عشية يوم الأربعاء أمسية شعرية تداول خلالها شعراء من ضفتي المتوسط قراءة مقاطع من أشعارهم. وشارك في هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الطبعة ال4 "لربيع الشعراء" التي بادر بها المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر شعراء جزائريون و آخرون قدموا من فرنسا و المغرب و اليونان و البرتغال. و تخللت القراءات مقاطع غنائية أدتها كاترينا فوتيناكي اليونانية التي تغنت بالحب و الجمال بصوت عذب أحيانا و قوي أحيانا أخرى للتعبير عن أحاسيس الشخص المولوع أمام عشيقه. وتم التعبير بأحاسيس مفعمة بالحنين و الإعجاب عن نور الشمس و زرق السماء و البحر و بزوغ القمر و نسمات الليل و النوارس و غيرها من الأشياء الجميلة التي تجعل من المتوسط مكانا ثريا من حيث المناظر الطبيعية الخلابة. كما خصصت أبيات شعرية للمرأة و الحب و الولوع في مختلف اللغات (العربية و الفرنسية و الأمازيغية و البرتغالية و اليونانية) للتذكير مرة أخرى أن الانسان عالمي من حيث أحاسيسه. و كانت الأمسية "التحاما شعريا" بين شمال وجنوب المتوسط حيث عبر الشعراء بشكل منسجم عن أحاسيسهم و نقلها للحضور.