قال الإتحاد الأوروبي إنه يشارك المراقبين الدوليين قلقهم بشأن أوجه القصور في الإنتخابات الرئاسية الروسية وطالب موسكو بعلاجها، وفي حين دعت واشنطن إلى إجراء تحقيق مستقل حول المزاعم بحصول إنتهاكات بها، قال وزير الخارجية الفرنسي ''ألان جوبيه'' إن الإنتخابات لم تكن مثالية. وقالت ''مايا كوسيانسيتش'' المتحدثة بإسم مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي ''كاثرين آشتون'' إن الإتحاد الأوروبي يتفق إتفاقا عاما مع تقارير مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي أبرزت مشكلات في الإنتخابات التي أجريت الأحد في روسيا. وأضافت المتحدثة في إفادة صحفية دورية أن ''هناك إشارات إلى تجاوزات معينة في الإعداد لهذه الإنتخابات وإدارتها وبشكل عام، وهو أمر نتفق معه ونحث روسيا على معالجة أوجه القصور هذه''. وجاء في تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنه كانت هناك إساءة لاستخدام الموارد الحكومية ولم تكن هناك منافسة حقيقية في الإنتخابات التي أظهرت النتائج الرسمية فوز رئيس الوزراء ''فلاديمير بوتين'' بنسبة 64 من الأصوات بها. في هذه الأثناء دعت واشنطنموسكو إلى إجراء تحقيق ''مستقل'' حول المزاعم بحصول إنتهاكات في الإنتخابات الرئاسية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إن واشنطن ''مستعدة للعمل'' مع ''فلاديمير بوتين'' مؤكدة في الوقت نفسه أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اعتبرت أن الإنتخابات أسفرت عن ''فائز واضح''. من جهته، ضم وزير الخارجية الفرنسي ''ألان جوبيه'' صوته إلى الأصوات الدولية المنتقدة للإنتخابات الروسية. وقال جوبيه في مؤتمر صحفي في مدينة بوردو بجنوب غرب فرنسا ''إن الإنتخابات (الروسية) لم تكن مثالية هذا أقل ما يمكن أن يقال''. وأضاف أنه ''أعيد إنتخاب بوتين بأغلبية كبيرة ولذلك ستستمر فرنسا وشركاءها الأوروبيون في علاقة المشاركة مع روسيا''.