كشف المدير العام المساعد بميناء جن جن بوبيدي كمال عن مشاريع توسيعية للميناء ستجعل منه أكبر موانئ الجزائر وشمال إفريقيا، وأكد في هذا السياق أن هذه العمليات ستشمل مد الرصيف الحاجز من الجهة الشمالية والشرقية لوضع حد نهائي لمشكل رسو السفن، وهو المشكل الذي شكل حاجزا للعديد من السنوات ومنع دخول مئات السفن خاصة تلك الضخمة التي لا يمكنها الرسو في موانئ أخرى، حتى ميناء العاصمة، كما أعلن عن قرب تدشين خط بحري جديد بين ميناء جن جن ومدينة مارسيليا الفرنسية، وهو ما سيفك العزلة عن سكان جيجل وكذلك ميلة ويقلل من الضغط على ميناء الجزائر. كما كشف بوبيدي خلال مشاركتهم في فعاليات الطبعة الثانية للصالون الدولي حاسي مسعود لموردي المنتجات والخدمات النفطية عن توسعات أخرى تشمل الأرصفة على غرار رصيف المحروقات ورصيف الحبوب الذي سيتسع مستقبلا لاستيعاب 4 مليون طن سنويا، في حين تقدر طاقة الاستيعاب السنوية الحالية ب 4,1 مليون طن وكذلك رصيف الحاويات، هذا الأخير الذي يسير باتفاق شراكة بين مؤسسة ميناء جن جن وموانئ دبي العالمية والتي تعمل في الوقت الحالي على وضع معدات ضخمة كتلك المستخدمة في ميناء دبي العالمي وفي مقدمتها الرافعات. في سياق متصل، قال ذات المتحدث أن الميناء استقبل سنة 2011 أكثر من 300 ألف مركبة، ليكون بذلك أكبر ميناء لاستقطاب واستيعاب السيارات في الجزائر والوجهة المفضلة لدى وكلاء السيارات، وأكد المدير العام بالنيابة أن اختيار ميناء جن جن لاستقبال المركبات بمختلف أنواعها يرجع إلى العمق الذي يتجاوز 18 متر عند الرسو، وهو ما يسمح للسفن الضخمة بتفريغ حمولاتها بكل راحة ودون تخوف من الاصطدام بقعر الميناء، كما أن المساحة الشاسعة للميناء والتي تسمح بتفريغ ألف سيارة مرة واحدة دفعت بالوكلاء إلى توجيه أغلب سياراتهم المستوردة نحو ميناء جيجل.