كشف المدير العام المساعد لميناء جن جن، كمال بوبيدي، أن المؤسسة باشرت أشغال إنجاز نهائيات حاويات، واثنين للمنتجات المنجمية وللحبوب، علاوة على تجهيزه برافعات وتوسيع المصدات للحد من تأثير الاضطرابات الجوية على الخدمة العمومية التي يقدمها الميناء، المنتظر أن يصبح أكبر ميناء في الجزائر، والثاني في المنطقة بعد ميناء طنجة. أفاد كمال بوبيدي، بمناسبة تنظيم الصالون الدولي للمنتجات والخدمات البترولية بحاسي مسعود، إن نشاط ميناء جن جن يعرف وتيرة متصاعدة، خاصة بعد القرارات المتخذة من طرف السلطات العمومية، والمتمثلة بالخصوص في جعله أول ميناء لاستيراد السيارات، مع توقيف العملية في ميناء الجزائر. وكشف المتحدث أن الميناء استقبل السنة الماضية أكثر من 300 ألف سيارة مستوردة، علاوة على تفريغ حجم 2, 1 مليون طن من الحبوب المستوردة من طرف الديوان الجزائري المهني للحبوب، مضيفا أن رقم أعمال الشركة بلغ السنة السابقة 5,3 مليار دينار. ويركز مسيرو الميناء، حسب بوبيدي، على توسيع قدرات المؤسسة لمواجهة ارتفاع الطلب على خدماتها. وفي هذا السياق، أعلن المتحدث أن عدة مشاريع وبرامج مسطرة في السنوات المقبلة. ومن أهم تلك المشاريع أشار المصدر إلى مشاريع إنجاز نهائيات يخص الأول الحاويات، ويتربع على مساحة 70 هكتارا، والثاني للحبوب، والثالث للمنتجات المنجمية. فهذه النهائيات سترفع من قدرات المؤسسة الخاصة بعمليات الاستيراد، حسب توضيح بوبيدي، الذي قال إن الميناء الذي يشغل 700 عامل، بصدد توسيع المصدات التي تحمي الميناء من الاضطرابات الجوية المانعة لرسو البواخر قبالة أرصفة الميناء. وهو الأمر الذي تم تسجيله خلال الاضطرابات الجوية في فيفري الماضي، حيث أُجبر المسيرون على إغلاق الميناء أمام البواخر ما أثر على حركة المنشأة. ولتعزيز فعالية الخدمة المقدمة في الميناء، أعلن المسؤول أن المؤسسة، التي تساهم فيها شركة موانئ دبي العالمية ب50 بالمائة منها، ستجهزه برافعات كبيرة، كما أنه سيتدعم بمشروع محطة للمسافرين تشرف عليه وزارة النقل. يشار إلى أن الصالون الدولي للمنتجات والخدمات البترولية تم افتتاحه أمس الأول، ويشارك فيه 250 مؤسسة، من بينها 30 بالمائة أجنبية وقادمة من 22 دولة. وسيختتم الصالون غدا، مع توقع أن يزوره حوالي 15 ألف زائر من المهنيين في قطاع الطاقة.