أعربت أوساط شعبية وسياسية فلسطينية ودولية عن إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة والذي خلف 17 شهيدا واعتبر الأعنف منذ عدوان جانفي 2009 وخلف استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني .وواصلت إسرائيل صباح امس لليوم الثالث على التوالي استهدافها بالقصف لمدينة غزة مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين ليرتفع عدد شهداء العدوان إلى 17 شهيدا، بالإضافة إلى أكثر من 30 جريحا .ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبناء الشعب الفلسطيني للحفاظ على التهدئة وتفويت الفرصة على الحكومة الإسرائيلية التي قال أنها ''تحاول بذلك التهرب من استحقاقات الجهود الدولية المبذولة لإعادة إحياء عملية التسوية'' . وحمل الرئيس عباس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التدهور الخطير بسبب أعمالها العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من اغتيالات واقتحامات وتدمير للبنية التحتية .وذكرت مصادر فلسطينية إن الرئيس الفلسطيني أجرى سلسلة اتصالات عربية ودولية من بينها الإتصال بالإتحاد الأروروبي واللجنة الرباعية من أجل التدخل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي . كما أجرى الرئيس اتصالات هاتفية مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح حيث أبديا حرصهما على عدم التصعيد والإلتزام بالتهدئة لتفويت الفرصة على الإحتلال لمواصلة عملياته العسكرية .من جهتها أعلن رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أنه يجري إتصالات مع أطراف عدة لوقف العدوان على قطاع غزة وأكد أن ''الأولوية الآن هي لوقف العدوان وحماية الشعب وتعزيز صموده في مواجهة الجرائم الصهيونية''. دوليا قالت تركيا وهي تدين بقوة الغارات التي شنها الطيران الحربي للإحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة إنها ''دعت العالم إلى أن يتخلى عن لا مبالاته ويكون له رد فعل على الهجمات الإنتقامية غير المتكافئة والعشوائية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة'' . من جانبه أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن إدانته الشديدة للعدوان الخطير الذي تشنه قوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واعتبر التصعيد العسكري جريمة بشعة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.