يواصل الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة عدوانه العسكري على قطاع غزة مستهدفا المدنيين العزل مما خلف استشهاد أزيد من عشر أشخاص من بينهم أطفال ونساء على الرغم من إعلان الفصائل الفلسطينية التزامها بالتهدئة . وبلغت حصيلة القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل منذ يوم الخميس وحتى عصر يوم الجمعة على مواقع مختلفة بقطاع غزة 11 شهيدا وحوالى 48 جريحا. وأمام هذا التصعيد الهمجي دعت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لإيجاد الآليات الملائمة لوقف العدوان المستمر بحق المدنيين العزل. ودعت الحكومة في بيان لها اليوم إلى وحدة الصف الفلسطيني وتناسي الخلافات وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتحرك في كل المستويات لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني مطالبة ب"ضرورة التركيز" على جرائم الاحتلال في قطاع غزة وعدم الانشغال بما يجري في الإقليم بما يحقق هدف الاحتلال الإسرائيلي. كما اتهمت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة لحركة "حماس" اليوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق قنابل فسفورية خلال القصف الذي وقع يوم الخميس على قطاع غزة. من جهانبها أدانت حركة" فتح " الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وطالبت المجتمع الدولي بموقف جاد لحمايتهم. وحذر المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي من مغبة هذه الاعتداءات وتداعياتها الخطيرة في تفجر الأوضاع بشكل كامل في محاولة إسرائيلية للهروب من الاستحقاقات السياسية. وطالب المتحدث باسم حركة/ فتح/ قيادة حركة/ حماس/ بالإعلان الفوري عن إنهاء حالة الانقسام من خلال قبولها لمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. و شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين في محافظة "رفح جنوب قطاع غزة يوم الجمعة جثامين خمسة شهداء سقطوا خلال القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة فيما شيع المئات في محافظة خان يونس جثماني شهيدين آخرين. ونددت فصائل المقاومة الفلسطينية خلال مراسم التشييع بالتصعيد الإسرائيلي على غزة كما ردد المشاركون هتافات مطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال وتقديمهم امام المحاكم الدولية. وطالب المشيعون فصائل المقاومة بالرد بقوة على جرائم الاحتلال المتواصلة. من جهتهها دعت جبهة النضال الشعبى الفلسطينى المجتمع الدولى إلى وقف التصعيد العدوانى الإسرائيلى ضد غزة إضافة إلى تحمل المسؤولية تجاه الشعب الفلسطينى وحمايته من جرائم الحرب التى يرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلى. وقالت الجبهة فى بيان صحفي اليوم أن "إسرائيل إستغلت إنشغال العالم بثورات الشعوب فى عدد من دول المنطقة وقامت بتصعيد عدوانها العسكرى على قطاع غزة". ويأتى هذا التصعيد العدوانى الإسرائيلي الخطير في الوقت الذى أعلنت الفصائل الفلسطينية مساء يوم الخميس إلتزامها بالتهدئة بعد ان أجرت وزارة داخلية حكومة حماس فى غزة إتصالات مع هذه الفصائل وقالت إنها تلقت ردودا إيجابية بشأن ذلك. من جهته حذر صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الجمعة من إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيؤدى إلى نتائج كارثية. من جهة اخرى فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم إجراءات أمنية مشددة في القدسالمحتلة, وخاصة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك. وقالت مصادر محلية إن إجراءات الاحتلال شملت تسيير دوريات عسكرية وشرطية مشتركة في الشوارع الرئيسية والفرعية ومحاور الطرق, ونصب حواجز مباغتة وأيقاف المركبات للتدقيق ببطاقات المواطنين. كما تضمنت نشر أعداد كبيرة من عناصر شرطتها وحرس حدودها في الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك, فضلا عن حواجز شرطية ثابتة على بوابات المسجد الخارجية. من ناحية اخرى منعت شرطة الاحتلال المواطنين المتوجهين للصلاة في الأقصى المبارك من توقيف مركباتهم وسياراتهم في الشوارع القريبة من أسوار القدس القديمة وأجبرتهم على وضعها في أماكن بعيدة نسبيا تحت طائلة تحرير مخالفات مالية. كما اصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق شديد اليوم إثر قمع قوات الاحتلال السرائيلي مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.