فاز، أمس، الدراج الإسباني سوبرينو جاكوين بالمرحلة الثانية من دورة الجزائر للدراجات إلى جانب كل من المتسابق سمير نوف أندرسن من ليتوانيا والمتسابق كارلوس بيتر السويدي. وخلال هذه المرحلة قطع المتسابقون الذين احتلوا المراتب الأولى الثلاثة مسافة 147 كلم، في توقيت يقدر ب 3 سا / 38 د / 30 ثا، وبهذا احتفظ السويدي لارسن أندريسون بالقميص الأصفر لعودته في السباق والدخول مع مجموعة المقدمة، فيما كان القميص الأخضر من نصيب سمير نوف أندرسون لكونه أسرع دراج، كما كان له كذلك شرف لباس القميص الأبيض لكونه أصغر دراج في الدورة، في حين نال حمزة فيصل من نادي فيلو كلوب صوفاك القميص البرتقالي. هذا وبالعودة إلى مجريات المرحلة الثانية من دورة الجزائر التي نظمت على طول مسافة 147 كم الرابطة بين مدينتي الشلفومستغانم مرورا بولاية غليزان، حيث لم يشهد السباق منذ بدايته أي مبادرة هجوم من طرف الدراجين، وذلك إلى غاية مرور 25 دقيقة عليه، أين تقدم كل من الدراج الحامل لرقم 26 ''هارون'' من إيريتيريا، إلى جانب المتسابق 113 نيكولا من الدانمارك، كما التحق بمجموعة المقدمة الجزائري الحامل لرقم ''''6 تمارانت خالد من المجمع الرياضي البترولي، وذلك بالضبط لدى مدخل مدينة بوقادير أين قطع الدراجون مسافة 18 كم. وحافظ الدراجون على ترتيبهم مع ارتفاع عدد المتسابقين في المجموعة الأولى إلى 10 متسابقين، وهي الفترة كذلك التي لم تشهد أي محاولة هجوم أو هروب من طرف المتسابقين بعد أن قطعوا مسافة 30 كم في ظرف قدر ب 50 دقيقة، وقد كانت لنوعية المسلك ذي الأرضية المسطحة بالإضافة إلى الجو المعتدل دور هام في إنجاح هذه المرحلة التي ميزها التنافس الشديد. وفي مسافة 38 كم التحق الجزائري رقم 33 بتيره موداح والدراج الليبي أحمد بلقاسم بمجموعة المقدمة، ليبلغ فارق الوقت الفاصل بين المجموعة الأولى والثانية 15 ثانية. وفي مخرج مدينة واد رهيو، وبعد أن قطع المتسابقون مسافة 42 كم، بادر الألماني رقم 54 كوساك كارستين بالهجوم وانفرد بقيادة المجموعة وزاد من فارق الوقت الفاصل بين المجموعتين إلى 25 ثانية، ومن ناحية أخرى وفي مسافة 60 كم، وصل عدد المتسابقين في كتلة المقدمة إلى ,12 حيث شهدت هذه الفترة تراجع الألماني كارستين، وتقدم الجزائري 123 شعبان ردوان من نادي صوفاك ليحتل بذلك مقدمة السباق بفارق 25 ثانية عن البقية. وفي مسافة 90 كم وفي مخرج مدينة غليزان وصل فارق مجموعة المقدمة إلى 2 دقيقة و50 ثانية، وهي الفترة التي سجلت تقدم الدراج الجزائري رقايقي يوسف من المجمع الرياضي البترولي، وقاد السباق إلى غاية 20 كلم الأخيرة أين تعرض إلى السقوط وفسح المجال للمتنافسين الآخرين بقيادة اليوناني والإسباني جاكوين إلى غاية خط الوصول بمدينة مستغانم. هذا، وتراجع الدراج الجزائري حناشي عبد الباسط الذي دخل في المرتبة الثانية في المرحلة الأولى من السباق، خلال هذه المرحلة ولم يدخل في مجموعة المقدمة. حناشي عبد الباسط الفائز بالمرتبة الثانية ل'' الجزائر نيوز'' : علينا أن نعمل كفريقلتحسين ترتيبنا بالدورة في مرحلتها الأولى كان التنافس شديدا فيها إلا أن التأقلم مع سرعة السباق كان بشكل سريع ومنذ الكيلومترين الأولين، وهذا يعود أساسا إلى العمل الكبير الذي بذل من طرف المدرب بالإضافة إلى عناصر الفريق كمجموعة، وهذه المرتبة تشجعني أكثر على مواصلة ما تبقى من المشوار بجدية وذلك من أجل تحقيق الأهداف التي سطرناها كفريق قبل دخولنا هذه المنافسة، فالسباق كان تكتيكيا أكثر من الجانب البدني، ووجدنا منافسا قويا الذي تمكن وبمساعدة زملائه من احتلال الريادة إلى غاية خط الوصول، وأنا شخصيا جد متفائل بتحقيقي نتيجة مشرفة في المراحل القادمة خصوصا أننا تعاونا كفريق وأنتظر إضافة ايجابية من زميلي ارقيقيب الذي أعود عليه كثيرا في المسافات القادمة من أجل الحفاظ دائما على إحدى المراتب الأولى. السويدي الارسن أنديرسون الفائز بالقميص الأصفر ل''الجزائرنيوز'': جئت إلى الجزائر من أجل التتويج بلقب الدورة هذه المشاركة تعد الأولى لي على الصعيد الإفريقي بالرغم من أن سبق لي وأن شاركت في عدة منافسات دولية، اليوم حقيقة أن المرحلة الأولى من هذه الدورة كانت جد صعبة لي وأقولها صراحة إنها أول مرة لي أجري منافسة على نوعيه جد رديئة للمسلك الذي كانت المياه تغمره في الكثير من المناطق، بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة التي خلقت لنا عدة مشاكل، ولكن في العموم أن تقدمي على المجموعة واحتلالي الريادة لم يأتي من عدمه، بل جاء بفضل المجهودات الكبيرة المبذولة في التحضيرات التي سبقت هذا الحدث، وأنا جد واثق من إمكانياتي وقدومي إلى الجزائر كان من أجل هدف واحد هو نيل لقب هذه الدورة التي تعد بمثابة اكتشاف جديد لي. أخبار من الدورة انسحاب 3 متسابقين من مسابقة دورة الجزائر للدراجات انسحب صبيحة أمس 3 متسابقين من منافسة دورة طواف الجزائر للدراجات في طبعتها الثانية، ويتعلق الأمر بكل من الدراج الفرنسي اجوديو فابريسب الحامل لرقم ا41ب بالإضافة إلى المتسابق السويدي ااولفسون فلايدريكا رقم ,103 وزميله من نفس الفريق الحامل لرقم 106 افيزي بيترب، وقرار الإنسحاب حسب ما أكده محافظ المسابقة بوضياف محمد جاء بسبب عدم تأقلم الدراجين مع طبيعة المسلك والظروف الطبيعية التي ميزت المرحلة الأولى من المنافسة والتي شكلت عائقا وخلقت لهم عدم مشاكل خصوصا مع أرضية الطريق المنزلقة. إقصاء الدراج الدنماركي ''نيلسون كورت مانقو'' من الدورة أقصت لجنة التحكيم الخاصة بالدورة المتسابق الدنمركي الحامل لرقم 112 من منافسة طواف الجزائر للدراجات وذلك مباشرة بعد بلوغه خط الوصول للمرحلة الأولى في مدينة عين الدفلى، ويعود قرار الإقصاء حسب محافظ التنظيم بوضياف إلى عدم احترام الدراج القوانين الخاصة بالمسابقة بالإضافة لارتكابه خطأ من الدرجة الثالثة وذلك لأن المتسابق عمد الاختباء وراء مركبات التي رافقت القافلة بالسباق. غياب الفريقين التركي والأوزباكيستاني عن دورة 2012 لسباق الدراجات أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للدراجات راشد فزوين أنه تم تسجيل وفي آخر لحظة تراجع كل من الفريق التركي والاوزباكيستاني عن قرار المشاركة في دورة الجزائر للدراجات في طبعتها الثانية، لأسباب تبقى حسبه مجهولة، بالرغم من أن الفريقين قدما موافقتهما النهائية للمشاركة في مجريات الدورة، مشيرا أن الفيدرالية قامت بكافة الإجراءات الضرورية بما فيها المتعلقة بتسهيل الحصول على تأشيرات السفر إلى الجزائر، وبهذا تقلص عدد البلدان الأجنبية المشاركة في طواف الجزائر للدراجات إلى 13 دولة عوض 15 بلدا كما كان مقررا في السابق. رئيس الإتحادية الدولية لسباق الدراجات ''بات مكاويد'' يؤكد : ''دورة الجزائر مهمة لتطوير هذه الرياضة على الصعيد الإفريقي'' أشار رئيس الإتحادية الدولية للدراجات وفي الرسالة التي بعثها للمشرفين على تنظيم دورة الجزائر 2012 ، أن النجاح الذي حققته الطبعة الأولى من دورة الجزائر للدراجات في,2011 أمر جعلها تشهد عودتها للمرة الثانية، وتسجل حضورها في جدولة الإتحاد الدولي للدراجات خصوصا على الصعيد الإفريقي، فالسباق يستحق كل الإهتمام من أجل العمل على النهوض به وتطويره ليرتقي إلى المكانة التي يستحقها، مشيرا أن دورة طواف الجزائر لها دور كبير لتجسيد إستراتيجية الإتحاد الدولي الهادفة إلى تطوير هذا النوع من الرياضة، خصوصا على المستوى الإفريقي، لاسيما أن الإتحادية الدولية أعطت في السنوات القليلة الماضية اهتماما كبيرا لها، خصوصا أن هذه المنافسة أصبح يتهافت عليها كبار المتسابقين في هذا الاختصاص ، وأشار أن الإتحادية الدولية تعترف بالمجهود الذي بذلته الفيدرالية الجزائرية للدراجات و كل من ساهم لإنجاح هذه التظاهرة، بما فيها السلطات الجزائرية التي بذلت اكل ما في وسعها لتكون هذه الدورة في مقام الإحتفالات المتزامنة مع الإحتفال بعيد الإستقلال في الذكرى الخمسين، وأضاف أن دورة 2012 وبمراحلها المختلفة هي فرصة في حد ذاتها لاكتشاف جمال طبيعة الجزائر ومناظرها الخلابة.