قطعت قافلة طواف الجزائر للدراجات، أمس، أول مرحلة من المنافسة التي امتدت على مسافة 156 كلم ربطت بين الجزائر وعين الدفلى والتي رجع فيها الفوز إلى اندرسون لارس بثلاث ساعات وأربعين ثانية وسبعة وثلاثين جزءا من المائة، تلاه في المركز الثاني الجزائري عبد الباسط حناشي بثلاث ساعات وأربعين ثانية واثنين وأربعين جزءا من المائة، في حين عادت المرتبة الثالثة إلى مورتنسن من فريق الدانمارك أيضا (3 سا، 40 ث و46 جزء.م) وقد اصطف على خط الانطلاق بقصر الثقافة ''مفدي زكريا'' 123 دراج وغابت عن الموعد كل من تركيا وأوزبكستان ليتقلص عدد الدول المشاركة إلى 13 دولة فقط، لكن ذلك لم يؤثر على السباق الذي جرى في ظروف حسنة وساعدت الأحوال الجوية المعتدلة الدراجين على فرض وتيرة سريعة للسباق الذي قاده أندرسون لارس إلى غاية واد العلايق، حيث التحقت به مجموعة أخرى من الدراجين بلغ عددهم 12 دراجا من بينهم عبد الباسط حناشي، حيث دخلت هذه المجموعة سويا مدينة العفرون. إلا أن المنعرجات الكثيرة على مستوى وادي جر وبومدفع والحسينية عطلت سير القافلة مع احتفاظ المجموعة الأولى بالمقدمة، وبعد الخروج من مدينة خميس مليانة استطاع أندرسون، حناشي ومورتنسن قيادة السباق بمفردهم واستطاعوا أن يصمدوا للهمجات المتتالية التي كان يقوم بها من حين لآخر ملاحقوهم، ليحافظوا على تقدمهم إلى غاية خط الوصول بمدينة عين الدفلى، حيث كان في استقبالهم جمع غفير من المواطنين الذين اصطفوا على حافة الطريق. التصريحات: أندرسون لارس (الدانمارك): ''أتسابق لأول مرة في مشواري بإفريقيا، وقد كان السباق منذ الانطلاقة صعبا جدا، حيث أن الطريق كان ملتويا في بعض المسالك إلى جانب الرياح التي كانت قوية، الآن لدي نظرة جيدة عن مستوى السباق، ويبقى هدفي هو الفوز بالدورة''. ؟ عبد الباسط حناشي: ''السباق كان تكتيكيا أكثر منه فرديا، حيث سعيت إلى التنسيق مع زملائي خلال هذا المسلك ونجحت في البقاء مع الأوائل بعد التحاقي بهم في المائة كيلومتر الأولى، لقد فزت بهذه المرتبة بفضل النصائح التي تلقيتها من مدربي وزملائي خلال السباق''. ؟ مورتنسن لارس: ''جئت لهذا الدور وأنا مستعد جدا للسباق، وما عدا العشرين كيلومترا الأولى التي كانت صعبة؛ فإن باقي المسلك كان سهلا نسبيا، رغم بعض الحواجز التي واجهتنا كالحفر وبرك المياه''.