اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، رشيد فزوين، يوم (السبت)، بأن طواف الجزائر المقرر من 27 جوان إلى 2 جويلية ستكون فرصة لتقييم وإبراز صورة الجزائر والتعريف بالخصوصيات الثقافية للوطن. لكن، المسار الذي تم اعتماده يتضمن فقط قسما من ولايات الغرب الجزائري حيث سيكون انطلاق المتسابقين من الجزائر العاصمة إلى عين الدفلى قبل اجتياز مدن الشلف، غليزان، تيارت، تسمسيلت، خميس مليانة، الشريعة و البليدة أي بمجموع 1200 كلم. المنظمون الذي يتوقعون نجاح هذه التظاهرة، يرون بأن طواف الجزائر سيكتسي في المواسم القادمة صبغة دولية مع إتمام أشغال الطريق السيارة "شرق-غرب". وعلاوة على الفريق الوطني والأندية المنضوية تحت لواء الرابطات الجهوية على غرار المجمع البترولي و عين بنيان، فإن طواف الجزائر 2011 سيشهد مشاركة 13 فريقا يمثلون العالم العربي و بعض البلدان الأوروبية كرومانيا، المجر، السويدوألمانيا و غيرها. "نريد أن نعطي صبغة دولية لطواف الجزائر 2011 بمساهمة كل القطاعات المعنية للدولة كوزارة الشباب والرياضة ووزارات الداخلية والسياحة و بطبيعة الحال الوسائل الإعلامية" يقول السيد رشيد فزوين خلال تقديم خريطة طواف الجزائر اليوم السبت بالجزائر. وقدم رئيس الهيئة الاتحادية حوصلة عامة عن الرياضة موجها في نفس الوقت نداء للوزارة الوصية و الممولين للمساهمة في إنجاح طبعة 2011 لطواف الجزائر. فبعد احراز المعركة القضائية مع الاتحاد الدولي للدراجات، سنعمل جاهدين على تطبيق برنامج العمل الذي ضبطه المكتب الفيديرالي للاتحادية" يوضح السيد فزوين. لهذا السبب، سجلت الاتحادية طواف الجزائر و دورة ولاية الجزائر في رزنامة الاتحاد الدولي، كما أعدت ملفا خاصا بطواف الجزائر 2012 للسيدات، وذلك لأول مرة في تاريخ رياضة الدراجات الجزائرية. "سيتم تحويل هذا الملف في أقرب الآجال للهيئة الدولية، بالإضافة إلى فتح مركز تجمع و تكوين خاص بالمنتخبات الوطنية يكون مجهزا بثلاث سيارات لمتابعة السباقات و التي تم استلامها" يقول السيد فزوين. وكان تقديم طواف الجزائر فرصة لعرض فيلم وثائقي خاص بالدراج الجزائري الشهير أحمد قبايلي الفائز بمرحلة من طواف الجزائر (تلمسان) عام 1949، والذي كان أول جزائري مدرج ضمن ترتيب هذه الدورة التي فاز بها البلجيكي هيلار كوفرور. "كل البلدان أرادت المشاركة في طواف الجزائر. وكان لي شرف المشاركة في طبعة عام 1949، تخللتها 15 مرحلة، حيث نجحت في الفوز بمرحلة تلمسان" صرح أحمد قبايلي الذي كان يشغل منصب رئيس اللجنة التقنية لأول طواف للجزائر بعد الاستقلال الذي نظم عام 1970. وقد نظم أول طواف للجزائر عام 1949 خلال الفترة الممتدة من 13 مارس إلى 3 أفريل حيث قطع آنذاك المتسابقون 2707 كلم مقسمة على 19 مرحلة. وكان طواف عام 1970 على طول 1936 كلم الأول في عهد الاستقلال يضم 112 متسابق يمثلون 16 فريقا، حيث عاد فيه الفوز لمنتخب بولونيا حسب الفرق فيما أحرز ريشار سزوركوسكي على المركز الأول حسب النقاط و المركز الرابع (فردي) في الشطر الأول من الطواف المعترف به نظريا من طرف الاتحاد الدولي للدراجات. وتمكنت الجزائر من الحصول على مرحلتين بفضل حميد حمزة و الطاهر زحاف ابن دراج شهير الذي جاء في المركز السابع لهذا الطواف الذي عرف سيطرة مطلقة لمنتخبي بولونيا و ألمانيا الاتحادية. في العام الومالي، نظمت الطبعة الثانية في 12 مرحلة على طول 1565 كلم.