كشف المكلف بالاتصال والنشاطات على مستوى الجمعية الوطنية للإدماج التربوي والمهني للأطفال المصابين بالتريزوميا ''انيت''، عمورة محمود، أن مرض التريزوميا عبارة عن خلل على مستوى الكروموزوم 21 فيسبب مشاكل لها علاقة بالجانب اللغوي والمعرفي للطفل، حيث أن كل خلايا الجسم تحمل في الحالة العادية 46 كروموزوما، لكن عند الذين تظهر لديهم حالات التريزوميا نجد لديهم كروموزوما واحدا زائدا عن الحاجة، مشيرا إلى أن عددهم يقارب ال 80 ألف طفل على المستوى الوطني، وأن الجزائر تسجل كل يوم من 20 إلى 30 حالات تريزوميا· وأشار عمورة إلى أن مشكل هذه الشريحة من الأطفال يتمثل في انعدام الإدماج التربوي، بداية من روض الأطفال إلى غاية المدارس، خاصة وأن أغلبية الروض والمدارس ترفض استقبالهم، كاشفا أن من بين العدد الإجمالي للأطفال هناك ما يقارب 475 طفل تريزومي متمدرس فقط، في 8 ولايات عبر الوطن ''الجزائر العاصمة، بومرداس، البليدة، تيبازة، سكيكدة، جيجل ووهران''، ويتمدرسون في أقسام خاصة منحتها وزارة التربية الوطنية للجمعية تقدر ب 42 قسما، تم تجهيزها من طرف الجمعية بإمكانياتها، وقد اشترطت وزارة بن بوزيد على الجمعية أن يكون في كل بلدية عبر الوطن، 8 أطفال مصابين بالتريزوميا، حتى يتمكنوا من فتح قسم خاص بالمدرسة· وفيما يخص مطالبة الجمعية الوزير باعتماد التلاميذ المصابين كنظاميين، أصدرت، مؤخرا، وزارة التربية مرسوما في 12 فيفري المنصرم، يؤكد أن التلاميذ التريزوميين المسجلين بالمدارس سيكونون تلاميذ نظاميين، يستفيدون من الصحة المدرسية، التأمين المدرسي ووقت الاستراحة وغيرها، في انتظار التكفل الشامل بهذه الفئة حسب الوزارة· من جانب آخر، أوضح عمورة محمود أن مرضى التريزوميا يمكنهم القيام بأعمال عديدة ونشاطات مختلفة، فضلا عن قدرتهم على تعلم القراءة والكتابة والحساب، وهي الأساسيات التي تمكنهم من العيش بصفة عادية في المجتمع، ولهذا شرعت الجمعية منذ عشر سنوات بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية في فتح أقسام دراسية خاصة بهم· وأصر المتحدث ذاته على أن يكون التكفل بالطفل المصاب بالتريزوميا من أول أيام ولادته وأن يكون شاملا، باعتبار أن يوما واحدا في حياته يساوي ستة أشهر في حياة الطفل السوي·