تسجل مصالح الحالة المدنية بالجزائر أكثر من 1000 مولود جديد مصاب بالتريزوميا سنويا، وهو رقم، حسب السيد جمال حمادة عضو بجمعية الأطفال المصابين بالتريزوميا، يبعث على البحث جديا في أماكن كافية للتكفل بهؤلاء الأطفال، حيث أكد في هذا الخصوص على افتتاح 14قسما جديدا لضمان تمدرسهم في الجزائر العاصمة، حيث وصل عددهم حاليا إلى 28 قسما في 7 ولايات من الوطن وهي أرقام تبقى بعيدة عن المتطلبات الضرورية لهذه الشريحة. تواصل الجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين ب''التريزوميا ,''21 طريقها بشجاعة وتحد كبيرين، لتحسيس الرأي العام الوطني بفئة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني في صمت بسبب خلل جيني جعلهم يصابون بالتأخر اللغوي والمعرفي، وهذا بغية إيجاد مكان لها سواء في الفصول الدراسية أو في الحياة المهنية. وبهذا الخصوص نظمت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للمصابين بالتريزوميا حفلة على شرف الأطفال المصابين عرضت فيها مختلف الأشغال اليدوية والنشاطات الفنية التي قدمها الأطفال بأنفسهم على جمهور متكون من تلاميذ أصحاء وأولياء الأطفال المصابين، حيث ذكر السيد جمال حمادة عضو في الجمعية أن هذا الحفل هو فرصة أرادت الجمعية أن تثبت من خلالها إمكانيات الأطفال المصابين بالتريزوميا وقدرتهم على تعلم أشياء كثيرة وإتقانها بدرجة لا تقل عن الأطفال الأصحاء وتوجيه رسالة للمجتمع من خلال هذه النشاطات مفادها أن المصاب بالتريزوميا بإمكانه أن يندمج في المجتمع بسهولة إذا تم قبوله في هذا الوسط بشكل طبيعي دون رفض، وهو ما لاحظناه لدى فئة كبيرة من الأطفال المصابين بالتريزوميا الذين استطاعوا التعامل مع المجتمع بصورة مثالية عندما وجدوا رد فعل إيجابي منهم. التقبل الاجتماعي طريق لإدماج المصابين يعود تاريخ تأسيس الجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بالتريزيميا، حسب السيد جمال حمادة، إلى 1992 من قبل أولياء الأطفال الحاملين للتريزوميا .21 حيث يعتبر هذا المرض خللا على مستوى الكروموزوم 21 يسبب مشاكل لها علاقة بالجانب اللغوي والمعرفي للطفل، حيث إن كل خلايا الجسم تحمل في الحالة العادية 46 كروموزوما أما هؤلاء الأطفال الذين تظهر لديهم حالات نجد لديهم كروموزوما واحدا زائدا عن الحاجة. وأكد السيد جمال حمادة انه لا يوجد علاج طبي لمثل هذه الحالات، ولكن بالمقابل يوجد حل يتمثل في التكفل الطبي بهذه الفئة حيث إن تحسين التكفل بالاضطرابات اللغوية وبعض الأمراض الاجتماعية للتريزوميا ,21 تعطي أملا في الحياة للأشخاص المصابين كما أن نتائج الدراسات بينت أن التكفل بهذه الفئة يجعلهم قريبين إلى الناس العاديين، والتكفل ضروري عن طريق عدد من الشركاء مثل الأولياء، الأطباء إضافة الأرطفونيين والمؤسسات التربوية والتكوينية. ويكون ذلك بالمتابعة، وذلك بالاعتماد على هياكل التكفل الأرطوفوني (النطق)، البسيكوموترسين (النفسي حركي) والتوجيه الأبوي. وأضاف السيد حمادة أن المرضى خاصة الأطفال منهم يحتاجون إلى تأطير مضاعف من المعلمين والمرشدين والمختصين، وتكفل اجتماعي أشمل، كما أنهم بحاجة إلى خرجات ترفيهية، وتظاهرات ومهرجانات ليحصل لهم احتكاك مع التلاميذ والأطفال العاديين. وأكد السيد حمادة بهذا الخصوص أن الجمعية سعت إلى بعث مدرسة للموسيقى لجميع المستويات (تربية موسيقية، مجموعة صوتية، الصولفاج بالإضافة إلى تنظيم مختلف الأيام الوطنية للتحسيس حول التريزومي 21 والمشاركة في ورشات طبية في المعهد الوطني للصحة العمومية للجزائر، ووضع دليل طبي موجه للأولياء والمعالجين والمتكفلين بالأطفال المصابين بالترزومي .