بعد 24 ساعة فقط من التهديد بالانسحاب من التشريعيات في حال ثبوت بوادر تزوير، عاد أمس حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني عن تصريحاته وقال في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أمس، ''لم نحدد بعد موقفنا وطريقة تعاملنا في حال حصل تزوير ولكل مقام مقال''· وقال حملاوي عكوشي ثالث حلفاء ''تكتل الجزائر الخضراء'' إن تصريحاته السابقة لم يعلن فيها عن الانسحاب من الانتخابات بشكل صريح، بل أشار فقط إلى إمكانية حصول ذلك، في حال كانت هناك بوادر تزوير: ''في تصريحي قلت سننسحب إن حصل تزوير، ولم أؤكد ذلك بشكل رسمي''، مضيفا في ذات السياق أن التكتل لم يحدد بعد السيناريوهات التي سيتبعها في حال حصل ما تخشاه جميع الأحزاب، مؤكدا أن موقف الجزائر الخضراء واضح ولن تسكت عن أي تجاوز من شأنه إفساد التشريعيات، لأنها محطة تاريخية ونتائجها ستحدد مستقبل البلد، مجددا دعوته إلى تسليط الضوء أكثر على الضمانات التي قدمتها السلطة في سبيل إجراء انتخابات نظيفة وشفافة· وفي سؤال عما إذا كان موقفه هو نفسه بالنسبة إلى حليفيه الآخرين، قال ذات المتحدث ''الجزائر الخضراء هي جبهة واحدة وكل ما يصدر عنها لا يتم إلا بموافقة الجميع''، مضيفا أن إعلان المقاطعة في حال حدثت تجاوزات ''موقف تم الاتفاق عليه بالإجماع، غير أن تطبيقه على أرض الواقع تم إرجاؤه لوقته المحدد''· من جهته ذكر عبد الرحمان سعيدي رئيس مجلس الشورى بحركة مجتمع السلم أن قرار مقاطعة الانتخابات أو الانسحاب منها أمر لا يتم من طرف واحد، بل بتشاور جميع أحزاب التكتل، موضحا أنه لم يصدر أي قرار في هذا الشأن، وأنه لا يمكن استباق الأحداث، مضيفا في ذات السياق أن تصريح رئيس الحركة أبو جرة سلطاني كان جد واضح عندما قال: ''لكل مقام مقال''، ما يعني أن التكتل سيتعامل مع الأوضاع وفق متغيراتها وأنه في حال حدوث تزوير في الانتخابات فإن التكتل لن ينسحب مباشرة، بل سيتبع الخطوات القانونية وإذا لم تلق استجابة من السلطة، حينها سيعلن عن موقفه· هذا وحذر ذات المتحدث من مغبة التلاعب في التشريعيات القادمة، وقال إن تبعات ذلك ستكون خطيرة ودعا إلى فسح المجال للديمقراطية الحقيقية ومنح الشعب الحق في تقرير مصيره·