هدد التكتل الاسلامي الجديد المسمى بالجزائر الخضراء بالانسحاب من الانتخابات واتخاذ كل الطرق "القانونية" في حال حدوث تزوير، محمّلين الحكومة المسؤولية في ضمان نجاح الانتخابات. رفض التكتل الاسلامي المولود حديثا والمسمى "الجزائر الخضراء"، الكشف عن الخطوط العريضة التي سينتهجها لخوض غمار التشريعيات المقبلة، الا انه تم الاتفاق على وضع برنامج خاص للحملة منبثق من تجربة الاحزاب الثلاثة. بالمقابل، هدد التكتل بالانسحاب من غمار الانتخابات في حالة حدوث تزوير وتجاوزات. كما أجمع رؤساء التكتل الاسلامي، امس، في اول لقاء اعلامي جمعهم بعد الاعلان الرسمي عن تكتلهم، على توحيد الجهود لبناء تكتل اسلامي وبرلمان قادر على اخراج الجزائر من الريع البترولي، الى ما أسموه ببناء قوة اقتصادية، الى جانب القضاء على مختلف ظواهر الفساد المتفشية في بعض الادارات ومؤسسات الدولة، حيث أكد فاتح ربيعي عن حركة النهضة في كلمته على جودة البرنامج الذي تم استخلاصه من عصارة تجربة الاحزاب الثلاث ومن معاناة الشعب ومطالبهم المتكررة التي تسعى الاحزاب المتحالفة الى تحقيقها وبلوغها بتسطير برامج و سياسات موحدة. وقد هدد رؤساء وممثلو الاحزاب الثلاثة المتكتلة باسم تكتل "الجزائر الخضراء" الذي يضم حركات حمس والنهضة والإصلاح، بالانسحاب من الانتخابات قبل موعد تشريعيات 10 ماي 2012 في حالى ثبوت وقوع تجاوزات، حيث قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، "هناك احتمال لانسحاب التكتل قبل موعد هذه التشريعيات في حال إثبات حدوث تزوير"، مضيفا "سننسحب في حال لاحظنا ان الوضع ليس على مايرام"، مضيفا في تدخله "سنترك السلطة لوحدها أمام الجماهير وهي ستقرر". وبدوره، ثمن ابو جرة سلطاني تدخل واراء حملاوي عكوشي، الا انه عقب على تصريحه بالقول إن التكتل الاسلامي لا يريد العودة الى الوراء، نافيا في رده على اسئلة الصحافة ترشحه، كاشفا عن ترشيح الامين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي على راس القائمة بولاية المدية.