أكد ''د. كساب عمار'' لدى نزوله على فضاء ألف نيوز ونيوز، أول أمس، أن قوله بعدم وجود مشهد ثقافي مكافئ للميزانية المخصصة للثقافة، هو نتيجة الإشتغال على خريطة للمشهد الثقافي قام بانجازها مع الأستاذ مخلوف بوكروح. هذا وقد أكد كساب على أن فريق العمل المكلف من طرف مؤسسة المورد الثقافي، من أجل إنجاز مسح للحالة الثقافية في الجزائر، قادر على اقتراح سياسة ثقافية أنجع. وقد بدا كساب ساخطا على تخصيص نسبة ضئيلة تقدر ب 2,0 بالمئة، من ميزانية وزارة الثقافة لتدعيم المشاريع المقترحة من طرف المجتمع المدني، وهذا عوض النسبة المعمول بها عالميا والمقدرة بالربع. وقدم مجموعة من المقارنات بين تقسيم الميزانية في الجزائر، وتقسيم الميزانية في دول أخرى. لقد انتقد بحدة كبيرة المنظومة المسيرة، وطالب باستقلاليتها أثناء انتقاده لغياب سياسة تقييم واضحة ومعلنة للمشاريع المرشحة للتمويل، حيث ذهب إلى استفادة أطراف معينة لا تغلب عليها مقاييس الجودة، وفشل أعمالها في استقطاب الجمهور، ومع هذا تتحصل مرارا وتكرارا على دعم لمشاريعها. وعلى صعيد آخر، أنكر وجود سياسة ثقافية في الجزائر، واصفا المهرجانات المقامة بالفلكلور والتنشيط غير المؤسس لثقافة جادة.