السياسة الثقافية لا تولد من العدم، فهي تمثل إستراتيجية وجب التفكير فيها، هيكلتها والتأسيس لها، فهي تستمد مادتها من المقومات الإيديولوجية للوطن، وتمثل مجموعة تعريفات وميكانيزمات وآليات تضعها الدولة من خلال التفاعل مع المجتمع المدني، بما يساهم في تنشيط قطاع الثقافة، من خلال التربية الفنية، اللغة، الفنون الجميلة، الميديا والأدب···تتجسد السياسة الثقافية لضمان منفعة المواطن· وفي وقت اتخذت فيه السياسة الثقافية أبعادا عالمية، وصارت تخصصا مستقلا، ينظم حولها ملتقيات وندوات ونقاشات عامة، وتتعرض لها إصدارات علمية، ما تزال في الجزائر مجالا مجهولا· مع ذلك، منذ حوالي السنتين، بدأ مصطلح السياسة الثقافية يدخل تدريجيا قاموس الفنانين، الصحافيين، الباحثين ومختلف العاملين في قطاع الثقافة في الجزائر· غالبية الأسئلة الواردة اليوم تتمحور حول وجود أو غياب السياسة الثقافية، ومدى فاعليتها· وبغرض الغوص في الموضوع، ينظم (المورد الثقافي)، بالتعاون مع مدونة (الحركة الثقافية الجزائرية)، الندوة الأولى من نوعها، والتي ستتعرض للسؤال التالي: (ما هي السياسة الثقافية المرجوة في الجزائر؟) المشاركة في الندوة مفتوحة لكل الفنانين، الكتاب، الصحافيين، المثقفين والطلبة· كلهم مدعوون للمشاركة في الندوة التي ستنفتح على جميع الآراء· والهدف منها هو الخروج بتوصيات سيتم إدراجها في ورقة التحضير للسياسة الثقافية في الجزائر، والتي ستمثل برنامج القطاع المستقل، والتي ستوجه للسلطات المعنية· وتنظم الندوة، يوم السبت، بمقر جمعية الجاحظية، الواقع بشارع رضا حوحو، الجزائر العاصمة (بالموازاة مع شارع ديدوش مراد _ بالقرب من محطة ميترو خليفة بوخالفة)· برنامج الندوة: الساعة 9:30: افتتاح الندوة عمار كساب: خبير في السياسات الثقافية آسيا موساي: رئيسة جمعية الاختلاف 10:00 تقديم مختصر للسياسة الثقافية في الجزائر مخلوف بوكروح: أستاذ محاضر بجامعة الجزائر 10:30 القضية: ما هي السياسة الثقافية المرجوة في الجزائر؟ سمير قسيمي، روائي 11:00 أسئلة الجمهور ونقاش بشير مفتي، روائي (رئيسا للجلسة) 12:00 توصيات آسيا موساي وعمار كساب